responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 110
شياطينها وانصرف حسان إلى القيروان فدون الدواوين وصالح من الفئ بيده إلى البربر على الخراج وكتب الخراج على عجم إفريقية ومن أقام معهم على النصرانية من البربر والبرانس واختلفت أيدي البربر فيما بينهم على إفريقية والمغرب فخلت أكثر البلاد وقدم موسى بن نصير إلى القيروان واليا على إفريقية ورأى ما فيها من الخلاف وكان ينقل العجم من الأقاصي إلى الأداني وأثخن في البربر ودوخ المغرب وأدى إليه البربر الطاعة وولى على طنجة طار وبن زياد وأنزل معه سبعة وعشرين ألفا من العرب واثنى عشر ألفا من البربر وأمرهم أن يعلموا البربر القرآن والفقه ثم أسلم بقية البربر على يد إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر سنة احدى ومائة * وذكر أبو محمد بن أبي زيدان البربر ارتدوا اثنتي عشرة مرة من طرابلس إلى طنجة ولم يستقر اسلامهم حتى أجاز طارق وموسى بن نصير إلى الأندلس بعد أن دوخ المغرب وأجاز معه كثير من رجالات البربر وأمرهم برسم الجهاد فاستقروا هنا لك من لدن الفتح فحينئذ استقر الاسلام بالمغرب وأذعن البربر لحكمه ورسخت فيهم وكلمة الاسلام وتناسلوا الردة ثم نبضت فيهم عروق الخارجية فدانوا بها ولقنوها من العرب الناقلة ممن سمعها بالعراق وتعددت طوائفهم وتشعبت طرقها من الإباضية والصفرية كما ذكرنا في أخبار الخوارج وفشت هذه البدعة وعقدها رؤس النفاق من العرب وجرت إليهم الفتنة من البربر ذريعة الانتزاء على الامر فاختلوا في كل جهة ودعوا إلى قائدهم طغام البربر تتلون عليهم مذاهب كفرها ويلبسون الحق بالباطل فيها إلى أن رسخت فيهم عروق من غرائسها ثم تطاول البربر إلى الفتك بأمر العرب فقتلوا يزيد بن أبي مسلم سنة ثنتين ومائة لما نقموا عليه في بعض الفعلات ثم انتقض البربر بعد ذلك سنة ثنتين وعشرين ومائة في ولاية عبد الله بن الحجاب أيام هشام بن عبد الملك لما أوطأ عساكره بلاد السوس وأثخن في البربر وسبى وغنم وانتهى إلى مسوفة فقتل وسبى وداخل البربر منه رعب وبلغه أن البربر أحسوا بأنهم فئ للمسلمين فانتقضوا عليه وثار ميسرة المطغتى بطنجة على عمرو بن عبد الله فقتله وبايع لعبد الأعلى بن جريج الإفريقي رومى الأصل ومولى العرب كان مقدم الصفرية من الخوارج في انتحال مذهبهم فقام بأمرهم مدة وبايع ميسرة لنفسه بالخلافة داعيا إلى نحلته من الخارجية على مذهب الصفرية ثم ساءت سيرته فنقم عليه البربر ما جاء به فقتلوه وقدموا على أنفسهم خالد بن حميد الزناتي (قال ابن عبد الحكم) هو من هتورة احدى بطون زناتة فقام بأمرهم وزحف إلى العرب وسرح إليهم عبد الله بن الحجاب العساكر في مقدمته ومعهم خالد بن أبي حبيب فالتقوا بوادي شلف وانهزم العرب وقتل خالد بن أبي حبيب ومن معه وسميت وقعة
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست