responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 197
وحاصروه بداره ثم أمنوه على أن يخرج عنهم فخرج واجتمع إليه الناس وبذل العطاء وأتاه البربر من كل ناحية وزحف إلى طرابلس فهزم جندها ودخل المدينة ثم عزله أبوه وولى سفيان بن المضاء فثارت هوارة بطرابلس وهجموا الجند فلحقوا بإبراهيم بن الأغلب وأعاد معهم ابنه عبد الله في ثلاثة عشر ألفا من العساكر ففتك بهوارة وأثخن فيهم وجدد سور طرابلس وبلغ الخبر إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم فجمع البربر وجاء إلى طرابلس فحاصرها وسد عبد الوهاب باب زناتة وكان يقاتل من باب هوارة ثم جاء الخبر بوفاة أبيه فصالحهم على أن يكون البلد والبحر لعبد الله وأعمالها لعبد الوهاب وسار إلى القيروان وكانت وفاة إبراهيم في شوال سنة ست وتسعين
* (ابنه أبو العباس عبد الله) *
ولما توفى إبراهيم بن الأغلب عهد لابنه عبد الله وكان غائبا بطرابلس والبربر يحاصرونه كما ذكرناه وأوصى ابنه الاخر زيادة الله أن يبايع له بالامارة ففعل وأخذ له البيعة على الناس بالقيروان وكتب إليه بذلك فقدم أبو العباس عبد الله في صفر سنة سبع وتسعين ولم يرع حق أخيه فيما فعله وكان ينقصه ولم يكن في أيامه فتنة بما مهد له أبوه الامر وكان جائرا حتى قيل إن مهلكه كان بدعوة حفص بن حميد من الأولياء الصالحين من أهل حمود ومهريك وفد عليه في جماعة من الصالحين يشكو ظلامة فلم يصغ إليهم فخرج حفص يدعو عليه وهم يؤمنون فأصابته قرحة في أذنه عن قريب هلك منها في ذي الحجة سنة احدى ومائتين لخمس سنين من ولايته
* (أخوه زيادة الله) *
ولما توفى أبو العباس ولى مكانه أخوه زيادة الله وجاءه التقليد من قبل المأمون وكتب إليه يأمره بالدعاء لعبد الله بن طاهر على منابره فغضب من ذلك وبعث مع الرسول بدنانير من سكة الأدارسة يعرض له بتحويل الدعوة ثم استأذنه قرابته في الحج وهم أخوه الأغلب وأبناء أخيه أبى العباس محمد وأبو محمد بهر وإبراهيم أبو الأغلب فأذن لهم وانطلقوا لقضاء فرضهم فقضوه وأقاموا بمصر حتى وقعت بين زيادة الله وبين الجند الحروب فاستقدمهم واستوزر أخاه الأغلب وهاجت الفتن واستولى كل رئيس بناحية فملكوها عليه كلها وزحفوا إلى القيروان فحصروه وكان فاتحة الخلاف زياد بن سهل بن الصقلية خرج سنة سبع ومائتين وجمع وحاصر مدينة باجة فسرح إليه العساكر فهزموه وقتلوا أصحابه ثم انتقض منصور الترمذي بطبنة وسار إلى تونس فملكها وكان العامل عليها إسماعيل بن سفيان وسفيان أخو الأغلب فقتله لتستخلص له
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست