responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 198
طاعة الجند وسرح زيادة الله العساكر من القيروان مع غلبون ابن عمه ووزيره اسمه الأغلب بن عبد الله بن الأغلب وتهددهم بالقتل ان انهزموا فهزمهم منصور وخشوا على أنفسهم ففارقوا الوزير غلبون وافترقوا على إفريقية واستولوا على باجة والجزيرة وصطفورة والاربس وغيرها واضطربت إفريقية ثم اجتمعوا إلى منصور وسار بهم إلى القيروان فملكها وحاصره في العباسية أربعين يوما وعمروا سور القيروان الذي خربه إبراهيم بن الأغلب ثم خرج إليه زيادة الله فقاتله فهزمه ولحق بتونس وخرب زيادة الله سور القيروان ولحق قواد الجند بالبلاد التي تغلبوا عليها فلحق منهم عامر بن نافع الأزرق بسبيبة وسرح زيادة الله سنة تسع ومائتين عسكرا مع محمد بن عبد الله بن الأغلب فهزمهم عامر وعادوا ورجع منصور إلى تونس ولم يبق على طاعة زيادة الله من إفريقية الا تونس والساحل وطرابلس ونفزاوة وبعث الجند إلى زيادة الله بالأمان وأن يرتحل عن إفريقية وبلغه ان عامر بن نافع يريد نفزاوة وان برابرتها دعوه فسرح إليهم مائتي مقاتل المنع عامر بن نافع فرجع عامرا عنها وهزمه إلى قسطيلة ورجع ثم هرب عنها واستولى سفيان على قسطيلة وضبطها وذلك سنة تسع ومائتين واسترجع زيادة الله قسطيلة والزاب وطرابلس واستقام أمره ثم وقعت الفتنة بين منصور الطبندى وبين عامر بن نافع لان منصورا كان يحسده ويضغن عليه فاستمال عامر الجند وحاصره بقصره بطبندة حتى استأمن إليه على أن يركب إلى الشرق وأجابه إلى ذلك وخرج منصور من طبندة منهزما ثم رجع فحاصره عامر حتى استأمن إليه ثانيا على يد عبد السلام بن المفرج من قواد الجند وأخذ له الأمان من عامر على أن يركب البحر إلى المشرق فأجابه عامر وبعثه مع ثقاته إلى تونس وأوصى ابنه وكان يغريه أن يقتله إذا مر به فقتله وبعث برأسه ورأس ابنه وأقام عامر بن نافع بمدينة تونس إلى أن توفى سنة أربع عشرة ورجع عبد السلام بن المفرج إلى باجة فأقام بها إلى أن انتقض فضل ابن أبي العين بجزيرة شريك سنة ثمان عشرة ومائتين فسار إليه عبد السلام بن المفرج الربعي وجاءت عساكر زيادة الله فقاتلوهما وقتل عبد السلام وانهزم فضل إلى مدينة تونس وامتنع بها وحاصرته العساكر حتى اقتحموها عليه وقتلوا كثيرا من أهلها وهرب آخرون حتى أمنهم زيادة الله وعادوا وفى سنة تسع عشرة ومائتين فتح أسد ابن الفرات صقلية كانت صقلية من عمالات الروم وأمرها راجع إلى صاحب قسطنطينية وولى عليها سنة احدى عشرة ومائتين بطريقا اسمه قسنطيل واستعمل على الأسطول قائدا من الروم حازما شجاعا فغزا سواحل إفريقية وانتهبها ثم بعد مدة كتب ملك الروم إلى قسنطيل يأمره بالقبض على مقدم الأسطول وقتله ونمى الخبر
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست