responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 123
خليفة بن مروان ثم استأمن من بالقلعة إلى عبد الرحمن وأسلموا إليه الحصن فخربه وقتل عبد الرحمن خليفة ومن معه ثم سار إلى غياث فحاصره بشدونة حتى استأمنوا فأمنهم وعاد إلى قرطبة فخرج عليه عبد الرحمن بن خراشة الأسدي بكورة جيان وبعث إليه العساكر فافترق جمعه واستأمن فأمنه ثم خرج عليه سنة خمس غياث بن المستبد الأسدي فجمع عامل باجة العساكر وسار إليه فهزمه وقتله وبعث برأسه إلى عبد الرحمن بقرطبة وفى هذه السنة شرع عبد الرحمن في بناء السور على قرطبة ثم ثار رجل بشرق الأندلس من بربر مكناسة يعرف بشقنا بن عبد الواحد كان يعلم الصبيان وادعى انه من ولد الحسين الشهيد وتسمى بعبد الله بن محمد وسكن شنة برية واجتمع إليه خلق من البربر فسار إليه عبد الرحمن فهرب في الجبال واعتصم بها فرجع وولى على طليطلة حبيب بن عبد الملك فولى حبيب شنة برية سليمان بن عثمان بن مروان بن عثمان بن أبان بن عثمان ابن عفان فسار إليه سليمان وقتله وغلب على ناحية فورية فسار إليه عبد الرحمن سنة ثنتين وخمسين وأعياه أمره وصار ينتقل في البلاد ويهزم العساكر وكان سكن بحصن شيطران من جبال بلنسية فسار إليه عبد الرحمن سنة ست وخمسين واستخلف على قرطبة ابنه سليمان فأتاه الخبر بعصيان أهل إشبيلية وثورة عبد الغفار وحياة بن قلاقس مع اليمانية فرجع عن شقنا وها له أمر إشبيلية وقدم عبد الملك بن عمر لقتالهم فساروا إليه ولقيهم مستميتا فهزمهم وأثخن فيهم ولحق بعبد الرحمن فشكر ها له وجزاه خيرا ووصله بالصهر وولاه الوزارة ونجا عبد الغفار وحياة بن قلاقس إلى إشبيلية فسار عبد الرحمن سنة سبع وخمسين إليها فقتلهم وقتل خلقا ممن كان معهم واستراب من يومئذ بالعرب فرجع إلى اصطناع القبائل من سواهم واتخاذ الموالى ولما كانت سنة احدى وستين غدر بشقنا رجلان من أصحابه وجاء برأسه إلى عبد الرحمن ثم سار عبد الرحمن بن حبيب الفهري المعروف بالقلعي من إفريقية إلى الأندلس مظهرا للدعوة العباسية ونزل بتدمير واجتمع إليه البربر وكان سليمان بن يقظان عاملا على برشلونة فكتب إليه يدعوه إلى أمره فلم يجبه فسار إليه في البربر ولقيه سليمان فهزمه وعاد إلى تدمير وزحف إليه عبد الرحمن من قرطبة فاعتصم بجبل بلنسية فبذل عبد الرحمن فيه الأموال فاغتاله رجل من أصحابه البربر وحمل رأسه إلى عبد الرحمن وذلك سنة ثنتين وستين ورجع عبد الرحمن إلى قرطبة ثم خرج دحية الغساني في بعض حصون البيرة فبعث إليه شهيد بن عيسى فقتله وخالف البربر وعليهم بحرة بن البرانس فبعث بدرا مولاه فقتله وفرق جموعهم وفر القائد السلمي من قرطبة إلى طليطلة وعصى بها فبعث حبيب بن عبد الملك وحاصره فهلك في الحصار وزحف عبد الرحمن سنة أربع
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 5  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست