responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 395
كان أبوهم أبو شجاع بويه من رجالات الديلم وكان له أولاد على والحسن وأحمد فعلى أبو الحسن عماد الدولة والحسن أبو على ركن الدولة وأحمد أبو الحسن معز الدولة ونسبهم ابن ماكولا في الساسانية إلى بهرامجور بن يزد جرد وابن مسكويه إلى يزد جرد بن شهريار وهو نسب مدخول لان الرياسة على قوم لا تكون في غير أهل بلدهم كما ذكرنا في مقدمة الكتاب ولما أسلم الديلم على يد الأطروش وملك بهم طبرستان وجرجان وكان من قواده ما كان بن بن كالى وليلى بن النعمان وأسفار بن شيرويه ومرداويح بن وزيار وكانوا ملوكا عظاما وازدحموا في طبرستان فساروا لملك الأرض عند اختلاط الدولة العباسية وضعفها وقصدوا الاستيلاء على الاعمال والأطراف وكان بنو بويه من جملة قواد ما كان بن كالى فلما وقع بينه وبين مرداويح من الفتنة والخلاف ما تقدم وغلبه مرداويح على طبرستان وجرجان عادوا إلى مرداويح لتخف عنه مؤنتهم على أن يرجعوا إليه إذا صلح أمره فساروا إلى مرداويح فقبلهم وأكرمهم واستأمن إليه جماعة من قواد ما كان فقتلهم وأولادهم وولى علي بن بويه على الكرج وكان أكبر اخوته وسار جميعهم إلى الري وعليها وشمكير بن وزيار أخو مرداويح ومعه وزيره الحسين ابن محمد الملقب بالعميد فاتصل به علي بن بويه وأهدى إليه بغلة كانت عنده ومتاعا وندم مرداويح على ولاية هؤلاء المستأمنة من قواد ما كان فكتب إلى أخيه وشمكير بالقبض على الباقين وأراد أن يبعث في اثر علي بن بويه فخشى الفتنة وتركه ولما وصل علي بن بويه إلى الكرج استقام أمره وفتح قلاعا للخرمية ظفر منها بذخائر كثيرة واستمال الرجال وعظم أمره وأحبه الناس ومرداويح يومئذ بطبرستان ثم عاد إلى الري وأطلق مالا لجماعة من القواد على الكرج فوصلوا إلى علي بن بويه فأحسن إليهم واستمالهم وبعث إليهم مرداويح فدافعه فندم على اطلاقهم وبعث فيهم مرداويح أمراء الكرج فاستأمن إليه شيرزاد من أعيان قواد الديلم فقويت نفسه وسار إلى اصبهان وبها المظفر بن ياقوت على الحرب في عشرة آلاف مقاتل وأبو علي بن رستم على الخوارج فأرسل علي بن بويه يستعطفهما في الانحياز إلى طاعة الخليفة وخدمته والمسير إلى الحضرة فلم يجيباه وكان أبو على أشد كراهة له فمات تلك الأيام وسار ابن ياقوت ثلاثة فراسخ عن اصبهان وكان في أصحابه حسل وديلم واستأمنوا إلى ابن بويه ثم اقتتلوا فانهزم ابن ياقوت واستولى علي بن بويه على اصبهان وهو عماد الدولة وكان عسكره نحوا من تسعمائة وعسكر ابن ياقوت نحوا من عشرة آلاف وبلغ ذلك القاهر فاستعظمه وبلغ مرداويح فأقلقه وخاف على ما بيده وبعث إلى عماد الدولة يخادعه يطلب الطاعة منه ليطمئن للرسالة ويخالفه أخوه وشمكير في
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست