responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 274
بسامرا مع إسحاق بن إبراهيم بن مصعب وكانت نكبة العظماء في الدولة على يديه وحبسهم بداره مثل أولاد المأمون وابن الزيات وصالح وعجيف وعمر بن الفرج وابن الجنيد وأمثالهم وكان له البريد والحجابة والجيش والمغاربة والأتراك وشرب ذات ليلة مع المتوكل فعربد على اتياخ وهم اتياخ بقتله ثم غدا عليه فاعتذر له ودس عليه من زين له الحج فاستأذن المتوكل فأذن له وخلع عليه وجعله أمير كل بلد يمر به وسار لذلك في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين أو ثلاث وثلاثين وسار العسكر بين يديه وجعلت الحجابة إلى وصيف الخادم ولما عاد اتياخ من الحج بعث إليه المتوكل بالهدايا والالطاف وكتب إلى إسحاق بن إبراهيم بن مصعب يأمره بحبسه فلما قارب بغداد كتب إليه اسحق بأن المتوكل أمر أن يدخل بغداد وأن تلقاه بنو هاشم ووجوه الناس وأن يقعد بدار خزيمة بن خازم فيأمر للناس بالجوائز على قدر طبقاتهم ففعل ذلك ووقف اسحق على باب الدار فمنع أصحابه من الدخول إليه ووكل بالأبواب ثم قبض على ولديه منصور ومظفر وكاتبيه سليمان بن وهب وقدامة بن زياد وبعث اتياخ إليه يسأله الرفق بالولدين ففعل ولم يزل اتياخ مقيدا بالسجن إلى أن مات فقيل انهم منعوه الماء وبقي ابناه محبوسين إلى أن أطلقهما المنتصر بعد المتوكل
* (شأن ابن البغيث) *
كان محمد بن البغيث بن الحليس ممتنعا في حصونه بآذربيجان وأعظمها مرند واستنزل من حصنه أيام المتوكل وحبس بسامرا فهرب من حبسه ولحق بمرند وقيل إنه في حبس إسحاق بن إبراهيم بن مصعب وشفع فيه بغا الشرابي فأطلقه اسحق في كفالة محمد بن خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني وكان يتردد إلى سامرا حتى مرض المتوكل ففر ولحق بمرند وشحنها بالأقوات وجاءه أهل الفتنة من ربيعة وغيرهم فاجتمع له نحو ألفين ومائتي رجل والوالي بأذربيجان يومئذ محمد بن حاتم بن هرثمة فلم يقامعه فعزله المتوكل وولى حمدويه بن علي بن الفضل السعدي فسار إليه وحاصره بمرند مدة وبعث إليه المتوكل بالمدد وطال الحصار فلم يقن فيه فبعث بغا الشرابي في ألفى فارس فجاء لحصاره وبعث إليه عيسى بن الشيخ بن السلسل بالأمان له ولوجوه أصحابه أن ينزلوا على حكم المتوكل فنزل الكثير منهم وانفض جمعه ولحق ببغا وخرج هو هاربا ونهبت منازله وأسرت نساؤه وبناته ثم أدرك بطريقه وأتى به أسيرا وبأخويه صقر وخالد وأبنائه حليس وصقر والبغيث وجاء بهم بغا إلى بغداد وحملهم على الحجال يوم قدومه حتى رآهم الناس وحبسوا ومات االبغيث لشهر من وصوله سنة خمس وثلاثين وجعل بنوه في الشاكرية مع عبد الله بن يحيى خاقان
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست