responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 243
الناس والاعراب من النواحي فبايعوه وكان عليها سليمان بن المنصور من قبل الحسن ابن سهل فبعث إليه زهير بن المسيب الضبي في عشرة آلاف وخرج إليه ابن طباطبا وأبو السرايا فهزموه واستباحوا عسكره وأصبح محمد بن طباطبا من الغد ميتا فنصب أبو السرايا مكانه غلاما من العلوية وهو محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين واستبد عليه ورجع زهير إلى قصر ابن هبيرة فأقام به وبعث الحسن بن سهل عبدوس ابن محمد بن خالد المروزوذى في أربعة آلاف فلقيه أبو السرايا منتصف رجب وقتله ولم يفلت من أصحابه أحد كانوا بين قتيل وأسير وضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة وبعث جيوشا إلى البصرة وواسط وولى على البصرة العباس بن محمد بن عيسى بن محمد الجعفري وعلى مكة الحسين الأفطس بن الحسين بن علي زين العابدين وجعل إليه الموسم وعلى اليمن إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق وعلى فارس إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق وعلى الأهواز زيد بن موسى الصادق فسار إلى البصرة وأخرج عنها العباس بن محمد بن داود بن الحسن المثنى إلى المدائن وأمره أن يأتي بغداد من الجانب الشرقي ففعل وكان بواسط عبد الله بن سعد الخرشى من قبل الحسن بن سهل ففر امامهم وبعث الحسن بن سهل إلى هرثمة يستدعيه لحرب أبى السرايا وكان قد سار إلى خراسان مغاضبا له فرجع بعد امتناع وسار إلى الكوفة في شعبان وبعث الحسن إلى المدائن وواسط علي بن أبي سعيد وأبلغ الخبر أبا السرايا وهو بقصر ابن هبيرة فوجه جيشا إلى المدائن فملكوها في رمضان وتقدم فنزل نهر صرصر وعسكر هرثمة بإزائه غدوة وسار علي بن أبي سعيد في سؤال المدائن فحاصر بها أصحاب أبي السرايا ورجع هو من نهر صرصر إلى قصر ابن هبيرة وهرثمة وأتباعه ثم حصره وقتل جماعة من أصحابه فانحاز إلى الكوفة ووثب الطالبيون على دور بنى العباس وشيعتهم فنهبوها وخربوها وأخرجوهم واستخرجوا ودائعهم عند الناس وكان على مكة داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي فلما بلغه قدوم حسين الأفطس جمع شيعة بنى العباس وكان مسرور الكبير قد حج في مائة فارس فتعبى للحرب ودعا داود إلى حربهم فقال لا أستحل ذلك في الحرم وخرج إلى العراق وتبعه مسرور وكان حسين الأفطس بسرف يخاف دخول مكة فبلغه الخبر؟؟ بنى العباس عنها فدخل في عشرة أنفس وطاف وسعى ووقف بعرفة ليلا وأتم الحج وأقام هرثمة بنواحي الكوفة يحاصرها واستدعى منصور بن المهدى وكاتب رؤساء الكوفة وسار علي بن سعيد من المدائن إلى واسط فملكها ثم توجه إلى البصرة واشتد الحصار على أبي السرايا بالكوفة فهرب عنها في ثمانمائة فارس ومعه صاحبه الذي نصبه وهو محمد بن جعفر بن محمد ودخلها هرثمة
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست