responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 242
بالترارية وسار عثمان بن نعيم البرجمي إلى ديار مصر وشكا إلى أحيائهم واستنفرهم فسار معه من مصر عشرون ألفا وأرسل إليهم علي بن الحسن بالرجوع إلى ما يريدون فأبى عثمان فخرج على في أربعة آلاف فهزمهم وأثخن فيهم وعاد إلى البلد
* (ظهور ابن طباطبا العلوي) *
لما بعث المأمون الحسن بن سهل إلى العراق وولاه على ما كان افتتحه طاهر من البلاد والاعمال تحدث الناس أن الفضل بن سهل غلب على المأمون واستبد عليه وحجبه عن أهل بيته وقواده فغضب بنو هاشم ووجوه الناس واجترؤا على الحسن بن سهل وهاجت الفتنة وكان أبو السرايا السرى بن منصور ويذكر أنه من بنى شيبان من ولد هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود وقيل من بنى تميم بالجزيرة وطلب فعبر إلى شرقي الفرات وأقام هنالك يخيف السابلة ثم لحق بيزيد بن مزيد بأرمينية في ثلاثين فارسا فقوده وقاتل معه الحرمية وأسر منهم وأخذ منهم علامه أبا الشوك ومات يزيد بن مزيد فكان مع ابنه أسد وعزل أسد فسار إلى أحمد بن مزيد ولما بعث الأمين أحمد بن مزيد لحرب هرثمة بعثه طليعة إلى عسكره فاستماله هرثمة فمال إليه ولحق به وقصد بنى شيبان مع الجزيرة واستخرج لهم الارزاق من هرثمة واجتمع إليه أزيد من ألفى فارس فلما قتل الأمين تعصى هرثمة عن أرزاقهم فغضب واستأذن في الحج فأذن له وأعطاه عشرين ألف درهم ففرقها في أصحابه ومضى وأوصاهم باتباعه فاجتمع له منهم نحو مائتين وسار إلى عين النمر فأخذوا عاملها وقسموا ماله ولقوا عاملا آخر بمال موقور على ثلاثة أنفار فاقتسموه وأرسل هرثمة عسكرا خلفه فهزمهم ودخل البرية ولحق به من تخلف من أصحابه فكثر جمعه وسار نحو دقوقا وعليها أبو ضرغامة في سبعمائة فارس فخرج وقاتله فهزمه ورجع إلى القصر فحاصره أبو السرايا حتى نزل على الأمان وأخذ أمواله وسار إلى الأنبار وعليها إبراهيم الشروى مولى المنصور فقتله وأخذ ما فيها وعاد إليها عند ادراك الغلال فافتتحها ثم قصد الرقة ومر بطوق بن مالك الثعلبي فاستجاشه على قيس فأقام عنده أربعة أشهر يقاتل قيسا بعصبية ربيعة حتى انقادت قيس إلى طوق وسار أبو السرايا إلى الرقة فلقى محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط بن علي وتلقب أبوه إبراهيم طباطبا فدعاه إلى الخروج وأنفذ إلى الكوفة فدخلاها وبايعهم أهلها على بيعة الرضا من آل محمد ونهب أبو السرايا قصر العباس بن موسى بن عيسى وأخذ مما فيه من الأموال والجواهر ما لا يحصى وذلك منتصف جمادى الأخيرة سنة تسعة وتسعين وقيل إن أبا السرايا مطله هرثمة بأرزاق أصحابه فغضب ومضى إلى الكوفة فبايع ابن طباطبا ولما ملك الكوفة هرع إليه
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست