responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 167
الإباضية وكان يوافي مكة كل موسم يدعو إلى خلاف مروان وجاء عبد الله بن يحيى المعروف بطالب الحق سنة ثمان وعشرين وهو من حضر موت فقال له انطلق معي فانى مطاع في قومي فانطلق معه إلى حضر موت وبايعه على الخلافة وبعثه عبد الله سنة تسع وعشرين مع بلخ بن عقبة الأزدي في سبعمائة فقدموا مكة وحكموا بالموقف وعامل المدينة يومئذ عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك فطلبهم في الموادعة حتى ينقضى الموسم وأقام للناس حجهم ونزل بمنى وبعث إلى أبي حمزة عبيد الله بن حسن ابن الحسن ومحمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد وعبيد الله ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن في أمثالهم فكشر في وجه العلوي والعثماني وانبسط إلى البكري والعمرى وقال لهما ما خرجنا الا بسيرة أبويكما فقال له عبيد الله بن حسن ما جئنا للتفضيل بين آبائنا وانما جئنا برسالة من الأمير وربيعة يخبرك بها ثم أحكموا معه الموادعة إلى مدتها ونفر عبد الواحد في النفر الأول فمضى إلى المدينة وضرب على أهلها البعث وزادهم في العطاء عشرة وبعث عليهم عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن عثمان فانتهوا إلى فديك وجاءتهم رسل أبى حمزة يسألونهم التجافي عن حربهم وأن يخلوا بينهم وبين عدوهم فلما نزلوا قديد وكانوا مترفين ليسوا بأصحاب حرب فطلع عليهم أصحاب أبي حمزة من الغياض فأثخنوا فيهم وكان قتلاهم نحو سبعمائة من قريش وبلغ الخبر إلى عبد الواحد فلحق بالشأم ودخل أبو حمزة المدينة منتصف صفر سنة ثلاثين وخطب على المنبر وأعلن بدعوته ووعظ وذكر ورد مقالات من عابهم وسفه رأيهم وأحسن السيرة في أهل المدينة واستمالهم حتى سمعوه يقول من زنا فهو كافر ومن سرق فهو كافر وأقام ثلاثة أشهر ثم ودعهم وسار نحو الشأم وكان مروان قد سرح إليهم عبد الملك بن محمد بن عطية بن هوازن في أربعة آلاف ليقاتل الخوارج حتى يبلغ اليمن فلقى أبا حمزة في وادى القرى فانهزمت الخوارج وقتل أبو حمزة ولحق فلهم بالمدينة وسار عطية في أثرهم إلى المدينة فأقام بها شهرا ثم سار إلى اليمن واستخلف على المدينة الوليد ابن أخيه عروة وعلى مكة رجلا من أهل الشأم وبلغ عبد الله طالب الحق مسيره إليه وهو بصنعاء فخرج للقائه واقتتلوا وقتل طالب الحق وسار ابن عطية إلى صنعاء وملكها وجاء كتاب مروان بإقامة الحج بالناس فسار في اثنى عشر رجلا ومعه أربعون ألف دينار وخلف ثقله بصنعاء ونزل الحرف فاعترضه ابن حماية المرادي في جمع وقال له ولأصحابه أنتم لصوص فاستظهروا بعهد مروان فكذبوه وقاتلهم فقتلوه وركد ريح الخوارج من يومئذ إلى أن ظهرت الدولة العباسية وبويع المنصور بعد السفاح (فخرج سنة سبع وثلاثين) بالجزيرة ملبد بن حرملة الشيباني
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست