responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 168
فسارت إليه روابط الجزيرة في ألف فارس فهزمهم وقاد منهم ثم سار إليه يزيد بن حاتم المهلبي ومهلل بن صفوان مولى المنصور ثم نزار من قواد خراسان ثم زياد بن مسكان ثم صالح بن صبيح فهزمهم كلهم واحدا بعد واحد وقتل منهم ثم سار إليه حميد بن قحطبة وهو عامل الجزيرة فهزمه وتحصن حميد منه فبعث المنصور عبد العزيز بن عبد الرحمن أخا عبد الجبار في الجيوش ومعه زياد بن مسكان فأكمن له الملبد وقاتلهم ثم خرج الكعبين فانهزم عبد العزيز وقتل عامة أصحابه فبعث المنصور حازم بن خزيمة في ثمانية آلاف من أهل خراسان فسار إلى الموصل وعبر إليه الملبد دجلة فقاتله فانهزم أهل الميمنة وأهل الميسرة من أصحاب حازم وترجل حازم وأصحابه وترجل ملبد كذلك وأمر حازم أصحابه فنضحوهم بالنبل واشتد القتال وتزاحفت الميمنة والميسرة ورشقوهم فقتل ملبد في ثمانمائة ممن ترجل معه وثلثمائة قبل أن يترجل وتبعهم فضالة صاحب الميمنة فقتل منهم زهاء مائة وخمسين ثم خرج سنة ثمان وأربعين أيام المنصور بنواحي الموصل حسان بن مخالد بن مالك بن الأجدع الهمداني أخو مسروق وكان على الموصل الصفر بن يجدة وليها بعد حرب بن عبد الله فسار إليهم فهزموه إلى الدجلة وسار حسان إلى العمال ثم إلى البحر وركب إلى السند وقاتل وكاتب الخوارج بعمان يدعوهم ويستأذنهم في اللحاق بهم فأبوا وعاد إلى الموصل فخرج إليه الصفر بن الحسن ابن صالح بن جنادة الهمذاني وهلال فقتل هلالا واستبقى ابن الحسن فاتهمه بعض أصحابه بالعصبية وفارقوه وقد كان حسان أمه من الخوارج وخاله حفص بن أشتم من فقهائهم ولما بلغ المنصور خروجه قال خارجي من همذان فقيل له انه ابن أخت حفص بن أشتم قال من هناك وانما أنكر المنصور ذلك لان عامة همذان شيعة وعزم المنصور على الفتك بأهل الموصل فإنهم عاهدوه على أنهم ان خرجوا فقد فلت ديارهم وأموالهم وأحضر أبا حنيفة وابن أبي ليلى بن شبرمة واستفتاهم فتلطفوا له في العفو فأشار إلى أبي حنيفة فقال أبا حوا ما لا يملكون كما لو أباحت امرأة فزوجها بغير عقد شرعي فكف عن أهل الموصل ثم خرج أيام المهدى بخراسان يوسف بن إبراهيم المعروف بالبرة واجتمع بشركس فبعث إليه المهدى يزيد بن مزيد الشيباني ابن أخي معن فاقتتلوا قتالا شديدا وأسره يزيد وبعث به إلى المهدى موثقا وحمل من النهروان على بعير وحول وجهه إلى ذنبه كذلك فدخلوا إلى الرصافة وقطعوا ثم صلبوا وكان حروبا متعودا فغلب على بوشنج ومرو الروذ والطالقان والجوزجان وكان على بوشنج مصعب بن زريق جد طاهر بن الحسين فهرب منه وكان من أصحابه معاد الفارياني وقبض معه ثم خرج معه أيام المهدى بالجزيرة حمزة بن مالك الخزاعي سنة تسع وستين
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست