responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 87
فسار بهم إلى بيسان وحاصرها فقتل مقاتلتها وصالحه الباقون فقبل منهم وكان أبو الأعور السلمي على طبرية محاصرا لها فلما بلغهم شان بيسان صالحوه فكمل فتح الأردن صلحا ونزلت القواد في مدائنها وقراها وكتبوا إلى عمر بالفتح (وزعم الواقدي)
ان اليرموك كانت سنة خمس عشرة وان هرقل انتقل فيها من أنطاكية إلى قسطنطينية وان اليرموك كانت آخر الوقائع (والذي تقدم لنا من رواية سيف) ان اليرموك كانت سنة ثلاث عشرة وان البريد بوفاة بنت أبي بكر قدم يوم هربت الروم فيه وان الأمراء بعد اليرموك ساروا إلى دمشق ففتحوها ثم كانت بعدها وقعة فحل ثم وقائع أخرى قبل شخوص هرقل والله أعلم
* (خبر المثنى بالعراق بعد مسير خالد إلى الشام) *
لما وصل كتاب بنت أبي بكر إلى خالد بعد رجوعه من حجه بأن ينصرف إلى الشام أميرا على المسلمين بها ويخرج في شطر الناس ويرجع بهم إذا فتح الله عليه إلى العراق ويترك الشطر الثاني بالعراق مع المثنى بن حارثة وفعل ذلك خالد ومضى لوجهه وأقام المثنى بالحيرة ورتب المصالح واستقام أهل فارس بعد خروج خالد بقليل على شهريرار ابن شيرين بن شهريار ممن يناسبه إلى كسرى بنت أبي سابور وذلك سنة ثلاث عشرة فبعث إلى الحيرة هرمز فاقتتلوا هنا لك قتالا شديدا بعدوة الضراء وعار الفيل بين الصفوف فقتله المثنى وناس معه وانهزم أهل فارس واتبعهم المسلمون يقتلونهم حتى انتهوا إلى المدينة ومات شهريار اثر ذلك وبقي ما دون دجلة من السواد في أيدي المسلمين ثم اجتمع أهل فارس من بعد شهريار على آزرميدخت ولم ينفذ لها أمر فخلعت وملك سابور بن شهريار وقام بأمره الفرخزاذ بن البندوان وزوجه آزرميدخت فغضب وبعث إلى سياوخش وكان من كبار الأساورة وشكت إليه فأشار عليها بالقبول وجاءه ليلة العرس فقتل الفرخزاذ ومن معه ونهض إلى سابور فحاصره ثم اقتحم عليه فقتله وملكت آزرميدخت وتشاغل بذلك آل ملكها حتى انتهى شأن بنت أبي بكر وصار السواد في سلطانه وتشاغل أهل فارس عن دفاع المسلمين عنه ولما أبطأ خبر أبي بكر على المثنى استخلف المثنى على الناس بشر بن الخصاصية وخرج نحو المدينة يستعلم ويستأذن فقدم وأبو بكر يجود بنفسه وقد عهد إلى عمر وأخبره الخبر فأحضر عمر وأوصاه أن يندب الناس مع المثنى وان يصرف أصحاب خالد من الشام إلى العراق فقال عمر يرحم الله ابا بكر علم أنه تستر في امارة خالد فأمرني بصرف أصحابه ولم يذكره
* (ولاية بنت أبي عبيد بن مسعود على العراق ومقتله) *
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست