responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 422


فجاءه عليّ ، وأخذ بزمام راحلته وقال له : أين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ! أقول لك : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : شم سيفك لا تفجعنا بنفسك ، فوالله لئن أصِبْنَا بك لا يكون للِإسلام نِظام ؛ فرجع وأمضى الجيش .
وكان له بيت مال بالسنح وكان يسكنه إلى أن انتقل إلى المدينة ، فقيل له : ألا نجعل . عليه مَنْ يحرسه ؟ قال : لا . فكان يُنْفِق جميع ما فيه على المسلمين فلا يبقى فيه شئ . فلما انتقل إلى المدينة جعل بيت المال معه في داره .
وفي خلافته انفتح معدن بني سليم ، وكان يسوِّي في قسمته بين السابقين الأولين والمتأخرين في الاسلام ، وبين الحُرّ والعبد ، والذكر والأنثى . فقيل له : لتقدم أهل السبق على قدر منازلهم . فقال : إنما أسلموا لله ووجب أجرهُم عليه يوفيهم ذلك في الآخرة ، وإنما هذه الدنيا بلاغ . وكان يشتري الأكسية ، ويفرّقها في الأرامل في الشتاء .
ولما توفي أبو بكر جمع عمر الأمناء ، وفتح بيت المال . فلم يجدوا فيه شيئاً غير دينار سقط من غرارة . فترحموا عليه .
قال أبو صالح الغفاري : كان عمر يتعهد امرأة عمياء في المدينة بم الليل فيقوم بأمرها فكان إذا جاءها وجد غيره قد سبقه إليها . ففعل ما أرادت فرصده عمر فإذا هو أبو بكر كان يأتيها ويقضي أشغالها سراً ، وهو خليفة . فقال له : أنت هو لعمري ! قال أبو بكر بن حفص بن عمر : لما حضرت أبا بكر الوفاة حضرته عائشة . وهو يعالج الموت ، فتمثلت :
لعمرِكَ ما يغني الثراءُ عن الفتى * إذا حشرجتْ يوما وضاق بها الصدرُ فنظر إليها كالغضبان ثم قال :
ليس كذلك ولكن ( جَاءَتْ سَكْرَةُ

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست