responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 358


نعمل به ، فأنا قاصد إليه ومن معي ولست أكرِهُهُم . ومضى خالد وندمت الأنصار وتذامروا وقالوا : إن أصاب القومُ خيراً حرمتموه وإن أصيبوا ليجتنبنكم الناس فلحقوه .
ثم سار حتى قدم البطاح فلم يجد بها أحداً ، وكان مالك بن نويرة قد فرّقهم ونهاهم عن الاجتماع ، وقال : يا بني يربوع إنا دعينا إلى هذا الأمر فأبطأنا عنه فلم نفلح ، وقد نظرت فيه فرأيت الأمر يتأتى لهم بغير سياسة وإذا الأمر لا يسوسه الناس فإياكم ومناوأة قوم صنع لهم فتفرقوا وادخلوا في هذا الأمر فتفرقوا على ذلك . ولما قدم خالد البطاح بث السرايا وأمرهم بداعية الإسلام وأنْ يأتوه بكل من لم يجب وإن امتنع أنْ يقتلوه . وكان قد أوصاهم أبو بكر أن يؤذنوا إذا نزلوا منزلاً فإن أذن القوم فكفوا عنهم وإن لم يؤذنوا فاقتلوا وانهبوا وإن أجابوكم إلى داعية الاسلام فسائلوهم عن الزكاة ، فإن أقروا فاقبلوا منهم وإن أبوا فقاتلوهم .
قال : فجاءته الخيل بمالك بن نويرة في نفر معه من بني ثعلبة بن يربوع فاختلفت السرية فنهم . وكان فيهم أبو قتادة فكان فيمن شهد أنهم قد أذنوا وأقاموا وصلوا فلما اختلفوا أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شيء فأمر خالد منادياً فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فظن القوم أنه أراد القتل ولم يرد إلا الدِّفْء فقتلوهم فقتل ضرار بن الأزور مالكاً ، وسمع خالد الواعية فخرج وقد فرغوا منهم . فقال : إذا أراد الله أمراً أصابه . [ وقد اختلف القوم فيهم ، فقال أبو قتادة : هذا عملك فزبره خالد فغضب ومضى حتى أتى أبا بكر فغضب أبو بكر حتى كلمه عمر فيه فلم يرض إلا أن يرجع إليه فرجع إليه حتى قدم معه المدينة ] وتزوج خالد أم تميم امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر : إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك فقال : [ هيه ] يا عمر ! تأول

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 2  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست