نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 357
وصالحها مسيلمة على غلات اليمامة سنة تأخذ النصف ، وتترك عنده من يأخذ النصف فأخذت النصف وانصرفت إلى الجزيرة . وخلفت الهذيل ، وعقة ، وزياداً لأخذ النصف الباقي فلم يفاجئهم إلا دنو خالد إليهم فارفضوا . فلم تزل سجاح في تغلب حتى نقلهم معاوية عام المجاعة [ في زمانه ] وجاءت معهم وحسن إسلامهم لإسلامها وانتقلت إلى البصرة وماتت بها ، وصلى عليها سَمُرَة بن جندب ، وهو على البصرة لمعاوية قبل قدوم عبيد الله بن زياد من خراسان وولايته البصرة . وقيل : انها لما قتل مسيلمة سارت إلى أخوالها تغلب بالجزيرة فماتت عندهم ولم يسمع لها بذكر . ذكر مالك بن نويرة لما رجعت سجاح إلى الجزيرة ارعوى مالك بن نويرة وندم وتحير في أمره وعرف وكيع وسماعة قبح ما أتيا فراجعا رجوعاً حسناً ولم يتجبرا ، وأخرجا الصدقات فاستقبلا بها خالداً وسار خالد بعد أنْ فرغ من فزارة وغطفان وأسد وطيء يريد البطاح . وبها مالك بن نويرة قد تردد عليه أمره وتخلفت الأنصار عن خالد . وقالوا : ما هذا بعهد الخليفة إلينا [ إن الخليفة عهد إلينا ] إن نحن فرغنا من بزاخة أن نقيم حتى يكتب إلينا . فقال خالد : قد عهد إليّ أن أمضي وأنا الأمير ، * ولو لم يأت كتاب بما رأيته فرصة وكنت إن أعلمته فاتتني لم أعلمه ، وكذلك لو ابتلينا بأمر ليس فيه منه عهد لم ندع أن نرى أفضل ما يحضرنا ثم
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین جلد : 2 صفحه : 357