responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 1  صفحه : 39


ثمار الجنة ، فثمارنا هذه منها غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير وعلمه صنعة كل شيء ونزل معه بعض طيب الجنة والحجر الأسود وكان أشد بياضاً من الثلج وكان من ياقوت الجنة ونزل معه عصا موسى وهي من آس الجنة أو من لبان وأنزل بعد ذلك العلاة والمطرقة والكلبتان .
وكان حسن الصورة لا يشبهه من ولده غير يوسف . وأنزل عليه جبريل بصرة فيها حنطة ، فقال آدم : ما هذا ؟ قال : هذا الذي أخرجك من الجنة . فقال : ما أصنع به ؟ فقال : انثره في الأرض . ففعل ، فأنبته الله من ساعته ثم حصده وجمعه وفركه وذراه وطحنه وعجنه وخبزه كل ذلك بتعليم جبريل عليه السلام وجمع له جبريل الحجر والحديد فقدحه فخرجت منه النار وعلمه جبريل صنعة الحديد والحراثة وانزل إليه ثوراً فكان يحرث عليه قيل هو الشقاء الذي ذكره الله تعالى بقوله : ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) .
ثم إن الله أنزل آدم من الجبل وملكه الأرض وجميع ما عليها من الجن والدواب والطير وغير ذلك فشكا إلى الله تعالى وقال : يا رب أما في هذه الأرض منم يسبحك غيري فقال الله تعالى : سأخرج من صلبك من يسبحني ويحمدني وسأجعل فيها بيوتاً ترفع لذكري وأجعل فيها بيتاً أختصه بكرامتي ، وأسميه بيتي وأجعله حرماً آمناً فمن حرمه بحرمتي فقد استوجب كرامتي ومن أخاف أهله فيه فقد خفر ذمتي وأباح حرمتي أول بيت وضع للناس فمن اعتمده لا يريد غيره فقد وفد إلي وزارني وضافني ويحق على الكريم أن

نام کتاب : الكامل في التاريخ - ط دار صادر و دار بیروت نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست