responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 463

وَ قَالَ: وَ أَيَّ فَعَالٍ تُرِيدُ وَ اللَّهِ مَا نَعْرِفُ فِي أَكْفَائِنَا مِنْ قُرَيْشِ الْعِرَاقِ مَنْ يُغْنِي غَنَاءَنَا بِاللِّسَانِ وَ لَا بِالْيَدِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بَلْ إِنَّ أُولَئِكَ قَدْ وَقَوْا عَلِيّاً بِأَنْفُسِهِمْ.

قَالَ الْوَلِيدُ: كَلَّا بَلْ وَقَاهُمْ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ قَالَ: وَيْحَكُمْ أَ مَا مِنْكُمْ مَنْ يَقُومُ لِقِرْنِهِ مِنْهُمْ مُبَارَزَةً أَوْ مُفَاخَرَةً فَقَالَ مَرْوَانُ: أَمَّا الْبِرَازُ فَإِنَّ عَلِيّاً لَا يَأْذَنُ لِحَسَنٍ وَ لَا لِحُسَيْنٍ وَ لَا لِمُحَمَّدٍ بَنِيهِ فِيهِ وَ لَا لِابْنِ عَبَّاسٍ وَ إِخْوَتِهِ وَ يَصْلَى بِالْحَرْبِ دُونَهُمْ فَلِأَيِّهِمْ نُبَارِزُ وَ أَمَّا الْمُفَاخَرَةُ فَبِمَا ذَا نُفَاخِرُهُمْ أَ بِالْإِسْلَامِ أَمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ.

فَإِنْ كَانَ بِالْإِسْلَامِ فَالْفَخْرُ لَهُمْ بِالنُّبُوَّةِ وَ إِنْ كَانَ بِالْجَاهِلِيَّةِ فَالْمُلْكُ فِيهِ لِلْيَمَنِ.

فَإِنْ قُلْنَا قُرَيْشٌ قَالَتِ الْعَرَبُ فَأَقِرُّوا لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَغَضِبَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ الْهَوْا عَنْ هَذَا فَإِنِّي لَاقٍ بِالْغَدَاةِ جَعْدَةَ بْنَ هُبَيْرَةَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بَخْ بَخْ قَوْمُهُ بَنُو مَخْزُومٍ وَ أُمُّهُ أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَبُوهُ هُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ كُفْوٌ كَرِيمٌ وَ ظَهَرَ الْعِتَابُ بَيْنَ عُتْبَةَ وَ الْقَوْمِ حَتَّى أَغْلَظَ لَهُمْ وَ أَغْلَظُوا لَهُ.

فَقَالَ مَرْوَانُ: أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ لَا مَا كَانَ مِنِّي يَوْمَ الدَّارِ مَعَ عُثْمَانَ وَ مَشْهَدِي بِالْبَصْرَةِ لَكَانَ مِنِّي فِي عَلِيٍّ رَأْيٌ كَانَ يَكْفِي امْرَأً ذَا حَسَبٍ وَ دِينٍ وَ لَكِنْ وَ لَعَلَّ.

وَ نَابَذَ مُعَاوِيَةَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ دُونَ الْقَوْمِ فَأَغْلَظَ لَهُ الْوَلِيدُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يَا وَلِيدُ إِنَّكَ إِنَّمَا تَجْتَرِئُ عَلَيَّ بِحَقِّ عُثْمَانَ‌[1] وَ قَدْ ضَرَبَكَ حَدّاً وَ عَزَلَكَ عَنِ الْكُوفَةِ.

ثُمَّ إِنَّهُمْ مَا أَمْسَوْا حَتَّى اصْطَلَحُوا وَ أَرْضَاهُمْ مُعَاوِيَةُ مِنْ نَفْسِهِ وَ وَصَلَهُمْ بِأَمْوَالٍ جَلِيلَةٍ وَ بَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُتْبَةَ فَقَالَ مَا أَنْتَ صَانِعٌ فِي جَعْدَةَ فَقَالَ: أَلْقَاهُ الْيَوْمَ وَ أُقَاتِلُهُ غَداً وَ كَانَ لِجَعْدَةَ فِي قُرَيْشٍ شَرَفٌ عَظِيمٌ وَ كَانَ لَهُ لِسَانٌ وَ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَى عَلِيٍّ فَغَدَا عَلَيْهِ عُتْبَةُ فَنَادَى أَيَا جَعْدَةُ أَيَا جَعْدَةُ فَاسْتَأْذَنَ عَلِيّاً ع فِي الْخُرُوجِ إِلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ لِكَلَامِهِمَا فَقَالَ عُتْبَةُ: يَا جَعْدَةُ إِنَّهُ وَ اللَّهِ مَا أَخْرَجَكَ عَلَيْنَا إِلَّا حُبُّ خَالِكَ وَ عَمِّكَ ابْنِ‌


[1] ح( 2: 301)« بنسبك من عثمان».

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست