responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 170

قَالُوا فَلَقِيَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بَعْدَ ذَلِكَ‌[1] الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ فَقَالَ: أَيْ أَخَا كِنْدَةَ أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ أَبْصَرْتُ صَوَابَ قَوْلِكَ يَوْمَ الْمَاءِ وَ لَكِنِّي كُنْتُ مَقْهُوراً عَلَى ذَلِكَ الرَّأْيِ فَكَايَدْتُكَ بِالتَّهَدُّدِ وَ الْحَرْبُ خُدْعَةٌ.

ثُمَّ إِنَّ عَمْراً أَرْسَلَ إِلَى مُعَاوِيَةَ أَنْ خَلِّ بَيْنَ الْقَوْمِ وَ بَيْنَ الْمَاءِ أَ تَرَى الْقَوْمَ يَمُوتُونَ عَطَشاً وَ هُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى الْمَاءِ فَأَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ إِلَى يَزِيدَ بْنِ أَسَدٍ الْقَسْرِيِّ أَنْ خَلِّ بَيْنَ الْقَوْمِ وَ بَيْنَ الْمَاءِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ يَزِيدُ: وَ كَانَ شَدِيدَ الْعُثْمَانِيَّةِ كَلَّا وَ اللَّهِ‌[2] لَنَقْتُلَنَّهُمْ عَطَشاً كَمَا قَتَلُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.

نَصْرٌ عَمْرُو بْنِ شِمْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ قَالَ سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ تَغْلِبَ السَّدُوسِيَّ يَقُولُ‌ وَ اللَّهِ لَكَأَنِّي أَسْمَعُ الْأَشْتَرَ وَ هُوَ يَحْمِلُ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَوْمَ الْفُرَاتِ وَ هُوَ يَقُولُ‌

وَيْحَكَ يَا ابْنَ الْعَاصِي‌

تَنَحَّ فِي الْقَوَاصِي‌

وَ اهْرُبْ إِلَى الصَّيَاصِي‌[3]

الْيَوْمَ فِي عِرَاصِ‌[4]

نَأْخُذُ بِالنَّوَاصِي‌

لَا نَحْذَرُ التَّنَاصِي‌[5]

نَحْنُ ذَوِي الْخِمَاصِ‌[6]

لَا نَقْرَبُ الْمَعَاصِي‌

فِي الْأَدْرَعِ الدِّلَاصِ‌

فِي الْمَوْضِعِ الْمُصَاصِ‌[7].


[1] ح:« بعد انقضاء صفّين».

[2] في الأصل:« كلا و اللّه يا أم عبد اللّه». و هي عبارة تحتمل أن تكون من إقحام الناسخ، أو من تهكم يزيد بن أسد بمعاوية، كما أشار إلى ذلك ناشر الأصل. لكن عدم إثباتها في ح يؤيد أنّها مقحمة في الكتاب.

[3] الصياصى: الحصون و كل شي‌ء امتنع به.

[4] العراص، بالكسر: جمع عرصة، بالفتح، و هي الساحة.

[5] التناصى: أن يأخذ كل منهما بناصية الآخر. و في الأصل:« القصاص» تحريف.

[6] الخماص: الضوامر، أراد بها الخيل.

[7] الدلاص: البراقة الملساء اللينة، تقال للواحد و الجمع. و المصاص، بالضم: أخلص كل شي‌ء.

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست