responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 96
احد يغضب لرسول الله صلى الله عليه وآله ؟ اما احد يغضب لله ؟ قال: ثم تحول الشامي عن فرسه فركب بغلة. قال: وكان الناس فرقتين نظارة ومقاتلة. قال سعيد: فجئت إلى مولى فأخذت منه مشملا كان معه ثم استترت من خلف النظارة حتى إذا صرت من ورائه ضربت عنقه وانا متمكن منه بالمشمل فوقع رأسه بين يدي بغلته ثم رميت جيفته عن السرج وشد أصحابه علي حتى كادوا يرهقونني، وكبر اصحاب زيد وحملوا عليهم واستنقذوني فركبت فأتيت زيدا فجعل يقبل بين عيني ويقول: ادركت والله ثأرنا، ادركت والله شرف الدنيا والآخرة وذخرها، إذهب بالبغلة فقد نفلتكها. قال: وجعلت خيل اهل الشام لا تثبت لخيل زيد بن علي. فبعث العباس ابن سعد إلى يوسف بن عمر يعلمه ما يلقى من الزيدية وسأله ان يبعث إليه الناشبة فبعث إليه سليمان بن كيسان في القيقانية وهم نجارية وكانوا رماة فجعلوا يرمون أصحاب زيد. وقاتل معاوية بن إسحاق الانصاري يومئذ قتالا شديدا فقتل بين يدي زيد. وثبت زيد في اصحابه حتى إذا كان عند جنح الليل رمي زيد بسهم فأصاب جانب جبهته اليسرى فنزل السهم في الدماغ فرجع ورجع اصحابه ولا يظن اهل الشام انهم رجعوا إلا للمساء والليل. قال أبو مخنف: فحدثني سلمة بن ثابت وكان من اصحاب زيد وكان آخر من انصرف عنه هو وغلام لمعاوية بن إسحاق، قال: أقبلت انا واصحابي نقتفي أثر زيد فنجده قد دخل بيت حزان بن ابي كريمة في سكة البريد في دور ارحب وشاكر فدخلت عليه فقلت له جعلني الله فداك ابا الحسين وانطلق ناس من اصحابه فجاؤا بطبيب يقال له سفيان مولى لبني دواس. فقال له: إنك إن نزعته من رأسك مت قال: الموت ايسر علي مما انا فيه. قال: فأخذ الكلبتين فانتزعه فساعة انتزاعه مات صلوات الله عليه. قال القوم: اين ندفه ؟ واين نواريه ؟ فقال بعضهم نلبسه درعين ثم نلقيه


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست