responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 71
فلما بلغ عبيدالله إقباله تحرز في القصر وغلق الابواب واقبل مسلم حتى احاط بالقصر، فوالله ما لبثنا إلا قليلا حتى امتلا المسجد من الناس والسوقة ما زالوا يتوثبون حتى المساء فضاق بعبيد الله امره ودعا بعبيد الله بن كثير بن شهاب الحارثي وامره ان يخرج فيمن اطاعه من مذحج فيخذل الناس عن ابن عقيل ويخوفهم الحرب وعقوبة السلطان فأقبل اهل الكوفة يفترون على ابن زياد وأبيه. قال أبو مخنف: فحدثني سليمان بن ابي راشد عن عبد الله بن حازم البكري قال: أشرف علينا الاشراف وكان اول من تكلم كثير بن شهاب. فقال: أيها الناس الحقوا بأهاليكم ولا تعجلوا انتشروا ولا تعرضوا انفسكم للقتل فهذه جنود امير المؤمنين يزيد قد اقبلت وقد اعطى الله الامير عهدا لئن اقمتم على حربه ولم تنصرفوا من عشيتكم هذه ان يحرم ذريتكم العطاء يفرق مقاتليكم في مغازي الشام على غير طمع ويأخذ البرئ بالسقيم والشاهد بالغائب حتى لا يبقى فيكم بقية من اهل المعصية إلا اذاقها وبال ما جنت. وتكلم الاشراف بنحو من كلام كثير، فلما سمع الناس مقالتهم تفرقوا. قال أبو مخنف: حدثني المجالد بن سعيد: ان المرأة كانت تأتي ابنها واخاها فتقول: انصرف الناس يكفونك ويجئ الرجل إلى ابنه واخيه فيقول: غدا يأتيك اهل الشام فما تصنع بالحرب والشر ؟ انصرف فمازالوا يتفرقون وينصرفون حتى امسى ابن عقيل وما معه إلا ثلاثون نفسا حتى صليت المغرب فخرج متوجها نحو ابواب كندة فما بلغ الابواب إلا ومعه منها عشرة ثم خرج من الباب فإذا ليس معه منهم إنسان فمضى متلددا في ازقة الكوفة لا يدري اين يذهب حتى خرج إلى دور بني بجيلة من كندة فمضى حتى اتى باب امرأة يقال لهاطوعة ام ولد كانت للاشعث واعتقها فتزوج بها اسيد الحضرمي، فولدت له بلالا وكان بلال قد حرج مع الناس وامه قائمة تنتظر فسلم عليها ابن عقيل فردت السلام فقال لها: اسقيني ماء فدخلت فأخرجت إليه فشرب ثم ادخلت الاءناء وخرجت وهو جالس في مكانه فقالت: ألم


نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست