responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 386
قائدا من أصحابه يقال له نوح بن حبان بن جبلة، أو قال حبان بن نوح بن جبلة، فلقيناه فهزمناه اقبح من هزيمتنا للحسين بن نوح، وانحاز إلى بعض النواحي ولم يرجع إلى عبد الله بن طاهر، وكتب إليه يعتذر ويحلف انه لا يرجع إلا أن يظفر أو يقتل. فأمده عبد الله بن طاهر بجيش آخر ضخم، فسار إليه متمهلا ونازله، وكمن لنا كمناء في عدة مواضع، فلما التقينا قاتلنا ساعة ثم انهزم متطاردا لنا فاتبعه أصحابنا، فلما تفرقنا في طلبه خرجت الكمناء على اصحابنا من كل وجه فانهزمنا وافلت محمد بن القاسم وصار إلى نسا [1] مستترا، وثبتنا في النواحي ندعوا إليه. وقال أبو الازهر في خبره: حدثني علي بن محمد الازدي، قال: حدثني إبراهيم بن غسان بن الفرج العودي، صاحب عبد الله بن طاهر، قال: دعاني الامير عبد الله بن طاهر يوما فدخلت عليه فوجدته قاعدا وإلى جانبه كرسى عليه كتاب مختوم غير معنون، ويده في لحيته يخللها، وكان ذلك من فعله دليلا على غضبه، فتعوذت بالله من شره، ودنوت إليه فقال لي يا إبراهيم، احذر أن تخالف أمري فتسلطني على نفسك فلا أبقى لك باقية. قلت: أعوذ بالله أن أحتاج في طاعتك إلى هذا الوعيد، ان أتعرض لسخطك قال: قد جردت لك ألف فارس من نخبة عسكري، وأمرت أن يحمل معك مائة الف درهم تصرفها فيما تحتاج إلى صرفها فيه من أمورك، فاضرب الساعة بالطبل والبوق فإنهم يتبعونك، فاخرج واركض، وخذ من خاص خيلي ثلاثة أفراس تجنب معك تنتقل عليها، وخذ بين يديك دليلا قدر سمته لصحبتك، فادفع إليه من

[1] نسا: مدينة بخراسان، وكان سبب تسميتها بهذا الاسم أن المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها فبلغ أهلها فهربوا، ولم يتخلف غير النساء، فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلا، فقالوا هؤلاء نساء، والنساء لا يقاتلن فننسئ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن، فتركوها ومضوا فسموا بذلك نساء، والنسبة الصحيحة إليها نسائي، راجع معجم البلدان 8 / 282 - 283 [ * ]

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست