responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 531
إلا طغيانا وكفرا، فلما لم يؤمنوا به دعا ربه وعزم عليه، فمسخ منهم شياطين ليريهم آياته، فلم يزدهم إلا طغيانا وكفرا. فأتى بيت المقدس يدعوهم الى الله ثلاثا وثلاثين سنة، حتى طلبته اليهود وإدعت انها عذبته ودفنته في الارض حيا، وادعى بعضهم انهم قتلوه وصلبوه، وكذبوا (وإنما شبه لهم). ولما اراد ان يرفعه إليه اوحى إليه: ان يستودع نور الله وحكمته وعلم كتابه شمعون بن حمون الصفا، خليفته على المؤمنين. فلم يزل شمعون يقوم بأمر الله عز وجل بجميع مقال عيسى عليه السلام ويجاهد الكفار، حتى بعث الله يحيى بن زكريا فمضى شمعون. وملك عند ذلك اردشيرا بن اسكان اربع عشرة سنة وعشرة اشهر، وفي ثمانية سنين من ملكه قتلت اليهود يحيى بن زكريا (ع) فلما اراد الله ان يقبضه اوحى إليه: ان يجعل الوصية في ولد شمعون ويأمر الحواريين واصحاب عيسى بالقيام معه، ففعل وعندها ملك سابور بن اردشير ثلاثين سنة حتى قتله الله، و علم الله نوره وحكمته في ذرية يعقوب بن شمعون (ع). وعند ذلك ملك بخت نصر مائة سنة وسبعا وثمانين، وقتل من اليهود سبعين الف مقاتل على دم يحيى بن زكريا، وخرب بيت المقدس، وتفرقت اليهود في البلدان وفي سنة سبع و اربعين من ملكه بعث الله (العزير) نبيا على اهل القرى التي مات اهلها، ثم بعثهم له وكانوا من قرى شتى، فهربوا خوفا من الموت، فنزلوا في جوار عزير، وكانوا مؤمنين، وكان عزير يختلف إليهم ويسمع كلامهم وأحبهم على ذلك، فغاب عنهم يوما واحدا، ثم اتاهم فوجدهم موتى صرعى فحزن عليهم (وقال انى يحيي هذه الله بعد موتها - تعجبا منه حيث اصابهم وقد ماتوا في يوم واحد - فأماته الله - عند ذلك - مائة سنة ثم بعثه الله وإياهم وكانوا مائة مقاتل، ثم قتلهم الله اجمعين على يد بخت نصر. ثم ملك مهرويه بن بخت نصر عند ذلك ستة عشر سنة و عشرين يوما، فأخذ عند ذلك دانيال وخد له خدا في الارض وطرح فيه دانيال عليه السلام واصحابه من المؤمنين وألقى عليهم النيران، فلما رأى ان النار لا تعذبهم ولا تحرقهم استودعهم


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست