responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 530
يقطع الطريق ولم يدع لله حرمه إلا انتهكها، فلم يعلم إلا والمرأة قائمة على رأسه فرفع رأسه إليها فقال: إنسية أم جنية ؟ فقالت: إنسية، فلم يكلمها بكلمة حتى جلس منها مجلس الرجل من اهله، فلما ان هم بها اضطربت، فقال لها: ما لك تضطربين ؟ فقالت: اخاف من هذا و اومأت بيدها الى السماء ؟ قال: فصنعت من هذا شيئا ؟ قالت: لا وعزته، قال: فأنت تخافين منه هذا الخوف ولم تصنعي شيئا واستكرهتك إستكراها فأنا والله أولى بهذا الخوف واحق منك. فقام ولم يحدث شيئا ورجع الى اهله وليس له همة إلا التوبة والمراجعة. فبينما هو يمشي إذ صادفه راهب يمشي في الطريق، فحميت عليهما الشمس فقال الراهب للشاب: إدع الله يظلنا بغمامة فقد حميت علينا الشمس فقال الشاب: ما أعلم ان لي عند ربي حسنة فأتجاسر على ان اسأله شيئا، قال: فأدعو انا وتؤمن انت ؟ قال: نعم. فأقبل الراهب يدعو والشاب يؤمن، فما كان بأسرع من ان اظلتهما غمامة فمشيا تحتها مليا من النهار، ثم إنفرقت الجادة جادتين فأخذ الشاب في واحدة واخذ الراهب في واحدة فإذا السحاب مع الشاب، فقال الراهب: انت خير مني لك استجيب ولم يستجب لي فخبرني ما قصتك ؟ فأخبره بخبر المرأة فقال: غفر الله لك ما مضى حيث دخلك الخوف، فانظر كيف تكون فيما يستقبل. وعن الرضا عليه السلام: ان الرجل كان إذا تعبد في بني اسرائيل لم يعد عابدا حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين. وفي (الكافي) عن ابن عمارة قال: روينا ان عابد بني اسرائيل كان إذا بلغ الغاية في العبادة صار مشاءا في حوائج الناس عاينا بما يصلحهم. (إكمال الدين) باسناده الى ابن ابي رافع عن ابيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان جبرئيل (ع) نزل علي بكتاب فيه خبر الملوك ملوك الأرض قبلي وخبر من بعث قبلي من الأنبياء و الرسل. وهو حديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة، قال: لما ملك الأشيخ بن اشكان وكان يسمى الكيس وملك مائتين وستا وستين سنة. ففي سنة احدى وخمسين من ملكه بعث الله عيسى بن مريم عليه السلام واستودعه النور والعلم وبعثه الى بيت المقدس إلى بني اسرائيل يدعوهم الى الايمان بالله، فأبى اكثرهم


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست