responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 294
ثم قال: إن كانوا يعذبون في النار غدوا وعشيا ففيما بين ذلك هم من السعداء، ولكن هذا في نار البرزخ قبل يوم القيامة. ألم تسمع قوله عز وجل: (ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب). وهذا أمر للملائكة بادخالهم في أشد العذاب وهو عذاب جهنم. أقول: هذه النار هي نار البرزخ التي يعذب فيها أرواح الكفار في الدنيا وهي برهوت واد في حضرموت من بلاد اليمن، كما ان جنة الدنيا وادي السلام ومحلها ظهر الكوفة بين النجف وكربلاء وفيها ارواح المؤمنين في اجساد مثالية يتنعمون بها حتى يوافوا جنة، الخلد واولئك يوافون نار جهنم. (تفسير الامام الحسن العسكري عليه السلام) عن آبائه عن الصادق عليه السلام قال: كان حزقيل مؤمن آل فرعون يدعو قوم فرعون إلى توحيد الله ونبوة موسى وتفضيل محمد صلى الله عليه وآله على جميع رسل الله وخلقه وتفضيل علي بن أبي طالب والخيار من الائمة عليهم السلام على سائر اوصياء النبيين، وإلى البراءة من ربوبية فرعون. فوشى به واشون إلى فرعون وقالوا: ان حزقيل يدعو إلى مخالفتك ويعين اعداءك على مضادتك، فقال لهم فرعون: انه ابن عمي وخليفتي على ملكي و ولي عهدي إن فعل ما قلتم فقد استحق العذاب على كفره نعمتي ! وإن كنتم كاذبين فقد استحققتم اشد العذاب لإيثاركم الدخول في مساءته. فجاء بحزقيل وجاء بهم فكاشفوه وقالوا: انت تجحد ربوبية فرعون وتكفر نعماءه ؟ فقال حزقيل: ايها الملك هل جربت على كذبا قط ؟ قال: لا، قال: فسلهم من ربهم ؟ فقالوا: فرعون، قال: ومن خالقكم ؟ قالوا: فرعون، قال: و من رازقكم ؟ الكافل لمعاشكم والدافع عنكم مكارهكم ؟ قالوا: فرعون هذا. قال حزقيل: ايها الملك فاشهد ومن حضرك ان ربهم ربي وخالقهم هو خالقي و رازقهم هو رازقي لا رب لي و لا خالق و لا رازق غير ربهم وخالقهم ورازقهم، واشهدك ومن حضرك أن كل رب وخالق سوى ربهم فأنا بريء منه ومن ربوبيته و كافر بآلهيته.


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست