responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 187
الباب حتى سمع مجاذبتها إياه على الباب فلما عصاها لم تزل مولعة لزوجها حتى حبسه ودخل معه السجن فتيان، يقول عبدان للملك احدهما خباز والآخر صاحب الشراب، والذي كذب ولم ير المنام هو الخباز. وسبب حبسهما انه سعى بهما الى الملك انهما ارادا ان يسماه. وقال علي بن ابراهيم: ووكل الملك بيوسف رجلين يحفظانه، فلما دخل السجن قالوا له ما صناعتك ؟ قال اعبر الرؤيا، فرأى احد الموكلين في نومه كما قال اعصر خمرا قال يوسف تخرج من السجن وتصير على شراب الملك وترتفع منزلتك عنده، وقال الآخر: إني ارى في المنام احمل فوق رأسي خبزا تأكل منه الطير، ولم يكن رأى ذلك فقال له يوسف: انت يقتلك الملك ويصلبك وتأكل الطير من دماغك، فجحد الرجل وقال اني لم ار ذلك، فقال له يوسف قضى الامر الذي فيه تستفتيان. فلما اراد من رأى في نومه انه يعصر خمرا الخروج من الحبس قال له يوسف: اذكرني عند ربك، فكان كما قال الله عزوجل: (فأنساه الشيطان ذكر ربه). اقول: قال امين الاسلام الطبرسي: القول في ذلك ان الاستغاثة بالعباد في دفع المضار والتخلص من المكاره جائز غير منكر ولا قبيح، بل ربما يجب وكان نبينا صلى الله عليه وآله يستعين فيما ينوبه بالمهاجرين والانصار وغيرهم. ولو كان قبيحا لم يفعله فلو صحت هذه الرواية فانما عوتب عليه السلام على ترك عادته الجميلة في الصبر والتوكل على الله سبحانه في كل اموره دون غيره وقت ابتلائه، وانما كان يكون قبيحا لترك التوكل على الله واقتصر على غيره. وعن ابي عبد الله عليه السلام قال: لما مضت مدة يوسف عليه السلام في السجن واذن له فط دعاء الفرج وضع خده على الارض ثم قال: اللهم ان كانت ذنوبي قد اخلقت وجهي عندك فاني اتوجه اليك بوجه آبائي الصالحين ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب. ففرج الله عنه، قلت جعلت فداك اندعو نحن


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست