responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 17
ابراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) قال ابراهيم لأبيه إن لم تعبد الاصنام استغفرت لك فلما لم يدع الاصنام تبرء منه. (عيون الاخبار) مسندا الى علي بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى (ع) فقال له المأمون يابن رسول أليس من قولك ان الانبياء معصومون ؟ قال بلى قال فما معنى قول الله عزوجل (وعصى آدم ربه فغوى) فقال (ع) ان الله تبارك وتعالى قال لآدم (ع): (اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة) وأشار لهما الى شجرة الحنطة فتكونا من الظالمين ولم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة ولا مما كان من جنسها فلم يقربا تلك الشجرة وانما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان اليهما وأقسم لهما اني لكما من الناصحين ولم يكن آدم وحوا شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا فدلهما بغرور فأكلا منها ثقة بيمينه بالله وكان ذلك من آدم قبل النبوة ولم يكن ذلك بذنب كبير استحق به النار وانما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الانبياء قبل نزول الوحي عليهم فلما اجتباه الله عزوجل وجعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة قال الله عزوجل (فعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه فتاب عليه وهدى) وقال تعالى (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين). فقال له المأمون فما معنى قول الله عزوجل (فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما) فقال الرضا (ع) ان حوا ولدت لآدم خمسمائة بطن في كل بطن ذكرا وانثى وان آدم وحوا عاهدا الله عزوجل ودعواه وقالا لئن آتيتنا صالحا من النسل خلقا سويا برئا من الزمانة والعاهة كان ما اتاهما صنفين صنفا ذكرانا وصنفا اناثا فجعل الصنفان لله تعالى شركاء فيما أتاهم ولم يشكراه كشكر أبويهما له عزوجل فتعالى الله عما يشركون. فقال المأمون أشهد انك ابن رسول الله حقا. فاخبرني عن قول الله عزوجل في ابراهيم (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي) فقال الرضا أن ابراهيم وقع على ثلاثة أصناف: صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر وصنف يعبد الشمس وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه فلما جن


نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست