responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 94

أمّا بعد، فإنّ ابن عقيل السفيه الجاهل!قد أتى ما قد رأيتم من الخلاف و الشقاق!فبرئت ذمّة اللّه من رجل وجدناه في داره!و من جاء به فله ديته!اتّقوا اللّه-عباد اللّه-و الزموا بيعتكم و طاعتكم و لا تجعلوا على أنفسكم سبيلا!ثمّ التفت إلى أمير الشرطة و ناداه: يا حصين بن تميم!ثكلتك أمّك إن صاح باب سكة من سكك الكوفة أو خرج هذا الرجل و لم تأتني به!فابعث مراصدة على أفواه السكك!و قد سلّطتك على دور أهل الكوفة!فأصبح و استبر الدور و جس خلالها حتّى تأتيني بهذا الرجل!ثمّ نزل ابن زياد و دخل القصر [1] .

راية ابن حريث، و المختار:

و كان عمرو بن حريث المخزومي مع ابن زياد، فعقد له ابن زياد راية على الناس، و أمره أن يقعد لهم في المسجد. و لمّا دخل ابن زياد الكوفة و دار مسلم عن دار المختار إلى دار هانئ، كان المختار قد خرج من داره بالكوفة إلى داره في قرية لقفا من قرى الكوفة، و بلغه خبر ظهور ابن عقيل بالكوفة، فأقبل في مواليه إلى الكوفة فما انتهى إلى باب الفيل إلاّ بعد الغروب، بل بعد العشاء إذ عقد ابن زياد لابن حريث رايته على الناس، فلم يعلم بمسلم و لم يلتحق براية ابن حريث.

فمرّ به هانئ الوداعي فسأله عن حاله و وقوفه؟فقال المختار: أصبح رأيي مرتجا (مقفلا) لعظم خطيئتكم!فأقبل الوداعي إلى ابن حريث فأخبره عنه، و كان عنده عبد الرحمن الثقفي من قبيلة المختار فقال له ابن حريث: قم إلى عمّك فأخبره أنّ صاحبه (يعني مسلما) لا يدرى أين هو، فلا يجعلنّ على نفسه سبيلا!


[1] تاريخ الطبري 5: 372، 373 عن أبي مخنف، و الإرشاد 2: 55-57.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست