responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 402

عمر بن سعد الزهري و الأمان!:

حدث أبو مخنف عن أبي الأشعر موسى بن عامر قال: كان المختار أوّل ما ظهر أحسن شي‌ء سيرة و تألّفا للناس، و كان من أكرم خلق اللّه على المختار عبد اللّه بن جعدة بن هبيرة المخزومي لقرابته من عليّ عليه السّلام (كان حفيد امّ هاني) فلجأ إليه عمر بن سعد الزهري و قال له: إنّي لا آمن هذا الرجل على نفسي، فخذ لي أمانا منه. فأخذ له ذلك و فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا أمان من المختار بن أبي عبيد لعمر بن سعد بن أبي وقّاص، إنّك آمن بأمان اللّه على نفسك و مالك و أهلك و أهل بيتك و ولدك، لا تؤاخذ بحدث كان منك قديما، ما سمعت و أطعت و لزمت رحلك و أهلك و مصرك.

فمن لقي عمر بن سعد من شرطة اللّه و «شيعة آل محمد» و من غيرهم من الناس فلا يعرض له إلاّ بخير. و جعل المختار على نفسه عهد اللّه و ميثاقه ليفينّ لعمر بن سعد بما أعطاه من الأمان، إلاّ أن يحدث حدثا!و أشهد اللّه على نفسه و كفى باللّه شهيدا، و شهد أحمر بن شميط الهمداني، و السائب بن مالك الأشعري، و عبد اللّه بن شداد الجشمي و عبد اللّه بن كامل الشاكري الهمداني.

ثمّ روى أبو الأشعر موسى بن عامر عن الإمام الباقر عليه السّلام: أنّ المختار في أمانه لعمر بن سعد لمّا قال: إلاّ أن يحدث حدثا، فإنّه كان يريد به: إذا دخل الخلاء فأحدث حدثا [1] .

و الموسم الحجّ في سنة ستّة و ستّين حيث حجّ جمع من أهل الكوفة إلى مكّة و المدينة و عادوا، و كان منهم يزيد بن شراحيل الأنصاري الكوفي و قد زار ابن الحنفية بمكّة و تذاكروا المختار و خروجه و ما يدعو إليه من الطلب بدماء


[1] تاريخ الطبري 6: 60-61 عن أبي مخنف.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست