إلى مصر [1] من فلسطين، و كان مروان أرسل عليها روح بن زنباغ الجذامي فوجد ناتل ابن قيس الجذامي قد تغلّب عليه و أخرجه، فحاربه مروان فهرب إلى ابن الزبير [2] .
و خرج إلى مصر فقاتلهم و أسر منهم ناسا كثيرا فافتدوا أنفسهم منه بأموال استعان بها [3] و كانت مصر قد دانت لابن الزبير، فكانت لمروان معهم حروب عظيمة فقتل فيها خلق كثير من الفريقين، إلى أن أخرجوا عامل ابن الزبير عبد الرحمان بن جحدم الفهري عنهم [4] و دخلها فصالحه أهلها و أطاعوه. و اغتال الفهريّ عامل ابن الزبير، و قتل أكيدر بن حمام اللخمي، ثمّ استعمل عليها ابنه عبد العزيز و انصرف [5] .
دخلها في أوّل شهر ربيع الثاني، فمكث بها أكثر من شهرين و خرج في جمادى الثانية (65 هـ) [6] .
و وجّه مروان حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لمحاربة ابن الزبير بدءا بالمدينة، و كان عليها لابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف الزهري، و على البصرة لابن الزبير الحارث بن عبد اللّه المخزومي، فلمّا توجّه القينيّ إلى المدينة كتب ابن الزبير إلى الحارث بالبصرة أن يوجّه بجيش إلى جيش الشام مع القينيّ، فلقي أهل البصرة حبيشا و جيشه فقاتلوهم فقتلوهم، و كان فيهم الحجّاج بن يوسف الثقفي مع أبيه يوسف بن الحكم فأفلتا مع من شرد منهم [7] .