و قال عمرو بن سعيد: وددت أنّ أمير المؤمنين!لم يبعث إلينا برأسه!فقال له مروان: بئسما قلت!هاته!ثمّ تناول منه الرأس فوضعه بين يديه ثمّ أخذ بأرنبة أنفه و قال:
يا حبّذا بردك في اليدين # و لونك الأحمر في الخدّين [2]
و خطب عمرو الأشدق فتشدّق بقتل الحسين عليه السّلام فقام ابن أبي حبيش الأسدي القرشي فقال: رحم اللّه فاطمة!فقال له عمرو: و ما أنت و فاطمة؟قال:
أمّها خديجة-يريد أنّها أسدية من قومه-فقال عمرو: نعم و اللّه، و ابنة محمّد! أخذتها يمينا و أخذتها شمالا!و وددت و اللّه أنّ أمير المؤمنين!كان نحّاه عنّي و لم يرسل به إليّ!و وددت و اللّه أنّ رأس حسين كان على عاتقه، و روحه كان في جسده [4] .