responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 128

البدّي؟قال: نعم، فقال له يزيد بن زياد: ثكلتك أمّك!ماذا جئت فيه؟!قال:

و ما جئت فيه؟أطعت إمامي و وفيت ببيعتي!فقال له أبو الشعثاء: عصيت ربّك و أطعت إمامك في هلاك نفسك!كسبت العار و النار!قال اللّه عزّ و جل:

وَ جَعَلْنََاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنََّارِ وَ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ لاََ يُنْصَرُونَ [1] فهو إمامك.

و كانوا بين كور بابل (-كربلاء) : نينوى، و الغاضرية و شفيّة، فلمّا ألزمهم الحرّ و أصحابه بالنزول في ذلك المكان على غير ماء و لا في قرية، قالوا له: دعنا ننزل عند نينوى أو عند الغاضرية أو عند شفيّة. فقال: لا و اللّه لا أستطيع ذلك، هذا رجل قد بعث عينا عليّ!

فالتفت ابن القين إلى الحسين عليه السّلام و قال له: يابن رسول اللّه، إنّ قتال هؤلاء أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم!فلعمري ليأتينا من بعد من ترى ما لا قبل لنا به!

فقال له الحسين عليه السّلام: ما كنت لأبدأهم بالقتال!

و كان من القرى هناك على شاطئ الفرات قرية حصينة يعرفها زهير البجلي فقال للإمام عليه السّلام:

سر بنا إلى هذه القرية فإنّها حصينة على شاطئ الفرات فننزلها، فإن منعونا قاتلناهم!فقتالهم أهون علينا من قتال من يجي‌ء من بعدهم!مصرّا على ما قال من قبل. فسأله الإمام قال: و أيّة قرية هي؟قال: هي العقر. فقال الحسين عليه السّلام:

اللهمّ إنّي أعوذ بك من العقر!ثمّ نزل.

و كان ذلك يوم الخميس الثاني من المحرّم سنة إحدى و ستين‌ [2] .


[1] القصص: 41.

[2] تاريخ الطبري 5: 408-409 عن أبي مخنف، و الإرشاد 2: 83-84.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست