responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 127

ثمّ لما أصبح نزل فصلّى ثمّ عجّل الركوب، و أخذ يتياسر بأصحابه عن الكوفة يريد أن يفارق الحرّ و أصحابه، فيأتيه الحرّ و أصحابه فيردّونهم إلى جهة الكوفة، فإذا اشتدّوا في ردّهم امتنعوا عليهم فارتفعوا فلم يزالوا يتياسرون، حتّى انتهو إلى قرية من قرى الطفّ تسمّى:

نينوى:

مرّ الخبر عن الحرّ أنّه قال للإمام عليه السّلام: حتّى أكتب إلى ابن زياد. فيعلم أنّه قد كتب إليه فأجابه:

أمّا بعد؛ فجعجع‌ [1] بالحسين حين يبلغك كتابي و يقدم عليك رسولي، فلا تنزله إلاّ بالعراء في غير حصن و على غير ماء، و قد أمرت رسولي أن يلزمك و لا يفارقك حتّى يأتيني بإنفاذك أمري، و السلام. و دعا مالك بن النسير البدّي الكندي و أرسله به.

و ركب هذا الرسول على نجيب له و عليه سلاحه و قوسه، و خرج من الكوفة، و لا يدرى كيف اهتدى إلى موضعهم؟إلاّ أنّهم لما انتهوا إلى نينوى إذا بهم يرون راكبا مقبلا من الكوفة، فوقفوا جميعا ينتظرونه، حتّى انتهى إلى الحرّ فسلّم عليه و على من معه من أصحابه ثمّ دفع إلى الحرّ الكتاب من ابن زياد. و قرأ الحرّ الكتاب، ثمّ التفت إلى الإمام و أصحابه و قال لهم: هذا كتاب الأمير عبيد اللّه بن زياد يأمرني فيه أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابه، و هذا رسوله و قد أمره أن لا يفارقني حتّى انفّذ رأيه و أمره.

و كان من قوم الرسول من كندة مع الإمام: أبو الشعثاء يزيد بن زياد المهاصر البهدلي الكندي، نظر إلى الرسول و عنّ إليه و ناداه: أمالك بن النسير


[1] هو فسّر الجعجعة: أنزله بالعراء في غير حصن و على غير ماء.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 6  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست