مرّ في أخبار أواخر شهر رمضان سنة ست أنه صلّى اللّه عليه و آله بلغه أن أمير خيبر الجديد اسير بن رزام يجمع الجموع من غطفان لحربه، فأرسل إليه سريّة في شوال فقتلوه و أصحابه خارج خيبر. و علقت عليه أنه يصلح أن يكون الباعث لحرب خيبر، بالإضافة الى مشاركتهم من قبل في حرب الأحزاب.
كتبه إلى يهود خيبر:
و في الفتح المعنوي و السياسي في صلح الحديبية نزلت «سورة الفتح» كما مرّ خبره، و هي ببسملتها ثلاثون آية، اختتمت بالتأكيد على رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و مثل الذين معه في التوراة و الانجيل، فكأن ذلك اقتضى-لدى النبيّ-أن يحتجّ بها على مركز يهود الحجاز في خيبر، فكتب إليهم:
[1] خيبر: نحو الشام على بعد مائة و عشرين كم، كما في جزيرة العرب في القرن العشرين: 24.