responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 693

و صاحبي. فقالت حفصة: ادعوا له عمر. فدعي عمر، فلما حضر و رآه النبي أعرض عنه، فانصرف.

فلما خرج عمر من عنده أعاد القول ثالثة: ادعوا لي أخي و صاحبي‌ [1] .

فقالت أم سلمة «رضي اللّه عنها» ادعوا له عليّا إنّه لا يريد غيره. فدعي علي عليه السلام.

فلما دنا علي عليه السلام منه أومأ إليه فأكبّ عليه فناجاه رسول اللّه طويلا، ثم تركه فجلس ناحية، و أغفى رسول اللّه.

فقيل لعلي عليه السلام: ما الذي أوعز إليك يا أبا الحسن؟فقال: علّمني ألف باب، يفتح لي كل باب ألف باب‌ [2] ، و وصّاني بما أنا قائم به إن شاء اللّه.

ثم فتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عينه و قال لعلي عليه السلام: يا علي، ضع رأسي في حجرك، فقد جاء أمر اللّه عزّ و جل، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك و امسح بها وجهك، ثم وجّهني الى القبلة، و تولّ أمري‌ [3] ، فإذا أنا متّ فاغسلني و استر عورتي فإنه لا يراها أحد إلاّ اكمه‌ [4] و صلّ عليّ أول الناس، و لا تفارقني حتى تواريني في رمسي، و استعن باللّه تعالى‌ [5] و ادفنّي في هذا المكان، و ارفع قبري من الأرض أربع أصابع، و رشّ عليه من الماء [6] .

فأخذ علي عليه السلام رأسه و وضعه في حجره، و أغمي على النبيّ. فاكبّت عليه ابنته فاطمة تنظر في وجهه و تندبه و تبكي و تقول:


[1] الارشاد 1: 186، و نحوه في الطبري 3: 196، مزيدا مضافا محرّفا.

[2] نحوه في أمالي الصدوق: 508، 509 م 92 ح 6، عن ابن عباس.

[3] الارشاد 1: 185، 186.

[4] الارشاد 1: 181، 182، و خبره في أمالي الطوسي: 660 م 35 ح 1365، عن الصادق عليه السلام.

[5] الارشاد 1: 186.

[6] اصول الكافي 1: 450 ح 36، عن الباقر عليه السلام.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست