responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 692

بلاءهم عند اللّه عزّ و جل و عند رسوله و عند المؤمنين، أ لم يوسّعوا في الديار و يشاطروا الثمار و يؤثروا و بهم خصاصة؟!

فمن ولي منكم أمرا يضرّ فيه أحدا أو ينفعه، فليقبل من محسن الأنصار و ليتجاوز عن مسيئهم» و كان هذا آخر مجلس جلسه حتى لقي اللّه عزّ و جل‌ [1] .

و قال للمجتمعين حوله: أيها الناس، إنّه لا نبي بعدي، و لا سنّة بعد سنّتي، فمن ادّعى ذلك فدعواه و بدعته في النار، و من ادّعى ذلك فاقتلوه و من اتّبعه فإنهم في النار.

أيها الناس، أحيوا القصاص، و أحيوا الحق، و لا تفرقوا، و أسلموا و سلّموا تسلموا [2] . غ

ادعوا إليّ أخي و صاحبي:

و أفاد المفيد في «الارشاد» : كان أمير المؤمنين عليه السلام لا يفارق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلاّ لضرورة، و قام في بعض شئونه.

و من غد ذلك اليوم أفاق رسول اللّه افاقة فرأى أزواجه من حوله و افتقد عليّا عليه السلام، فقال لهم: ادعوا لي أخي و صاحبي. فقالت عائشة: ادعوا له أبا بكر.

فدعي أبو بكر فدخل عليه و قعد عند رأسه، و كان النبي قد عاوده الضعف فاصمت، فلما فتح عينه و نظر الى أبي بكر أعرض بوجهه عنه. فقال أبو بكر: لو كانت له إليّ حاجة لأفضى بها إليّ، و قام فخرج.

فلما خرج أبو بكر من عنده أعاد رسول اللّه القول ثانية: ادعوا لي أخي


[1] أمالي المفيد: 45-47 م 6 ح 6.

[2] أمالي المفيد: 53 م 6 ح 15، عن الباقر عليه السلام.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 692
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست