responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 661

مضاهاة القرآن: «لقد أنعم اللّه على الحبلى، أخرج منها نسمة تسعى، ما بين صفاق وحشى» فتابعوه‌ [1] .

فكتب الى النبي صلّى اللّه عليه و آله: «من مسيلمة رسول اللّه الى محمد رسول اللّه، سلام عليك، أما بعد، فإني قد اشركت في الأمر معك، و إن لنا نصف الأرض، و لقريش نصف الأرض، و لكن قريشا قوم يعتدون» و بعث بالكتاب مع رسولين. فحين قرئ كتابه على رسول اللّه قال لهما: فما تقولان أنتما؟قالا: نقول كما قال!فقال لهما: أما و اللّه لو لا أنّ الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما!

ثم كتب الى مسيلمة: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، من محمد رسول اللّه الى مسيلمة الكذّاب، السلام على من اتّبع الهدى، أما بعد، فإنّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده، و العاقبة للمتّقين» و ذلك في آخر سنة عشر [2] .

و روى الطوسي في «التبيان» عن الحسن البصري: أنّ مسيلمة أخذ رجلين من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال لأحدهما: أتشهد أنّ محمدا رسول اللّه؟قال:

نعم، قال: أ فتشهد أنّي رسول اللّه؟فقال: نعم. ثم دعا بالآخر فقال: أتشهد أنّ محمدا رسول اللّه؟قال: نعم، فقال له: أتشهد أنّي رسول اللّه؟فسكت، فأعادها عليه مرّتين فقال الرجل: إنّي أصمّ، فضرب عنقه، فبلغ ذلك رسول اللّه فقال: أما المقتول فقد مضى على صدقه و يقينه و أخذ بفضله فهنيئا له!و أما الآخر فقد قبل رخصة اللّه فلا تبعة عليه‌ [3] .

أو قال: أما الأول فقد أخذ برخصة اللّه، و أما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا له‌ [4] .


[1] ابن اسحاق في السيرة 4: 222، 223.

[2] ابن اسحاق في السيرة 4: 247.

[3] أسباب النزول للواحدي: 231 و الكشاف 2: 430 و القرطبي 10: 180 و الجلالين: 376.

[4] الطبري 3: 187.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست