و الآيات الثلاث من (87) الى (89) من آيات أحكام الأيمان اللاغية و المعقودة و كفّارتها: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تُحَرِّمُوا طَيِّبََاتِ مََا أَحَلَّ اَللََّهُ لَكُمْ... و روى القمي في تفسيره بسنده عن الصادق عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين عليه السلام و بلال و عثمان بن مظعون، فأما أمير المؤمنين عليه السلام فحلف أن لا ينام بالليل أبدا، و أما بلال فإنّه حلف أن لا يفطر بالنهار أبدا، و أما عثمان بن مظعون فإنه حلف أن لا ينكح أبدا. فدخلت امرأة عثمان على عائشة... فقالت لها عائشة:
مالي أراك معطّلة؟!فقالت: و لمن أتزيّن؟!فو اللّه ما قاربني زوجي منذ كذا، فإنّه قد ترهّب و لبس المسوح و زهد في الدنيا.
فلما دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أخبرته عائشة بذلك، فخرج فنادى:
الصلاة جامعة!
فاجتمع الناس، فصعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: «و ما بال أقوام يحرّمون على أنفسهم الطيّبات؟!ألا إنّي أنام الليل، و أنكح، و أفطر بالنهار، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي» . فقام هؤلاء فقالوا: يا رسول اللّه فقد حلفنا على ذلك؟
[1] تفسير القمي 1: 179، 180، و روى صدره الطبرسي في مجمع البيان 3: 364 مرسلا، و الطوسي في التبيان 4: 8 إنّما أجمل نقله عن إبراهيم و أبي مالك و أبي قلابة و عكرمة و قتادة و السدّي و الضحاك عن ابن عباس و زاد فيهم ابن مسعود و ابن عمر، و ان ابن مظعون استأذنه صلّى اللّه عليه و آله للاختصاء و السياحة و الترهّب و جبّ ذكره!عن السدي.