responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 635

و الديباج و النساجات، و إنّا معه (محمد) في الاخشنين: نأكل الخشن و نلبس الخشن، حتى إذا دنا موته و فنيت أيامه و حضر أجله ولاّها عليّا من بعده، أما و اللّه ليعلمن!

فمضى المقداد حتى أخبر النبي صلّى اللّه عليه و آله... فجاؤوا حتى جثوا بين يديه و قالوا:

يا رسول اللّه لا و الذي بعثك بالحق، و الذي أكرمك بالنبوّة ما قلنا ما بلغك، لا و الذي اصطفاك على البشر. فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله: يحلفون باللّه ما قالوا، و لقد قالوا كلمة الكفر و كفروا بعد إسلامهم، و همّوا بك يا محمد ليلة العقبة (ما لم ينالوا) و ما نقموا إلاّ أن أغناهم اللّه و رسوله من فضله.

و روى قبله عن جابر بن الأرقم عن أخيه زيد بن الأرقم قال: كان الى جانب خبائي خباء لثلاثة نفر من قريش، و أنا معي حذيفة بن اليمان، فسمعنا أحدهم يقول: و اللّه إن محمدا لأحمق إن كان يرى أنّ الأمر يستقيم لعلي من بعده! و قال الآخر: أ لم تعلم أنّه كاد أن يصرع عند امرأة ابن أبي كبشة؟!و قال الثالث:

ادعوه مجنونا أو أحمق، فو اللّه ما يكون ما يقول أبدا!

فرفع حذيفة جانب الخباء و مدّ رأسه إليهم و قال لهم: فعلتموها و رسول اللّه بين أظهركم و وحي اللّه ينزل عليكم!و اللّه لاخبرنّه بمقالتكم!فقالوا له: يا أبا عبد اللّه و إنّك لهاهنا و قد سمعت ما قلنا؟اكتم علينا فإنّ لكلّ جوار أمانة؟فقال حذيفة:

ما هذا من مجالس الأمانة و لا من جوارها، و ما نصحت للّه و رسوله إن أنا طويت عنه هذا الحديث!فقالوا له: يا أبا عبد اللّه فاصنع ما شئت، فو اللّه لنحلفنّ أنّا لم نقل، و أنّك قد كذبت علينا، أ فتراه يصدّقك و يكذّبنا و نحن ثلاثة؟!فقال لهم: أما أنا فلا أبالي إذا أدّيت النصيحة للّه و لرسوله، و قولوا أنتم ما شئتم!

ثمّ مضى الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأخبره بمقالة القوم، فبعث رسول اللّه عليهم فأتوه فقال لهم: ما ذا قلتم؟قالوا: و اللّه ما قلنا شيئا، فإن كنت قد بلّغت‌

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست