responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 620

و روى الطبرسي في «الاحتجاج» بسنده عن الطوسي عن الباقر عليه السلام قال:

لما وقف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بالموقف أتاه جبرئيل عن اللّه تعالى فقال له: يا محمد، إنّ اللّه عزّ و جل يقرئك السلام و يقول لك: إنه قد دنا أجلك و مدّتك، و أنا مستقدمك على ما لا بدّ منه و لا محيص عنه، فاعهد عهدك و قدّم وصيّتك، و اعمد الى ما عندك من العلم و ميراث علوم الأنبياء من قبلك، و السلاح و التابوت (كذا؟) و جميع ما عندك من آيات الأنبياء، فسلّمه الى وصيّك و خليفتك من بعدك، حجتي البالغة على خلقي: علي بن أبي طالب، فأقمه للناس علما، و جدّد عهده و ميثاقه و بيعته، و ذكّرهم ما أخذت عليهم من بيعتي و ميثاقي الذي واثقتهم، و عهدي الذي عهدت إليهم: من ولاية وليي و مولاهم و مولى كل مؤمن و مؤمنة: علي بن أبي طالب، فإنّي لم أقبض نبيّا من الأنبياء إلاّ من بعد إكمال ديني و حجّتي و إتمام نعمتي بولاية أوليائي و معاداة أعدائي، و ذلك كمال توحيدي و ديني و تمام نعمتى على خلقي باتّباع وليّي و طاعته و ذلك أني لا أترك أرضي بغير وليّ و لا قيم، ليكون حجة لي على خلقي، فأقم-يا محمد-عليا علما، و خذ عليهم البيعة، و جدّد عهدي و ميثاقي لهم الذي واثقتهم عليه، فإني قابضك إليّ و مستقدمك عليّ.

قال الباقر عليه السلام: فخشي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من قومه، و أهل النفاق و الشقاق أن يتفرّقوا و يرجعوا الى الجاهلية، لما عرف من عداوات و ما تنطوي عليه أنفسهم من العداوة و البغضاء لعلي عليه السلام. فسأل جبرئيل أن يسأل ربّه له العصمة من الناس، و أخّر ذلك و انتظر أن يأتيه جبريل عن اللّه جلّ اسمه بالعصمة من الناس، الى أن بلغ مسجد الخيف.

فأتاه جبرئيل عليه السلام في مسجد الخيف فأمره أن يعهد عهده و يقيم عليا علما للناس يهتدون به من دون أن يأتيه بالعصمة من اللّه جلّ جلاله بالذي أراد.

حتى بلغ موضع كراع الغميم فأتاه جبرئيل بالذي أتاه فيه من قبل اللّه و لم‌

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست