مرّ في الخبر عن الواقدي: أنّ أربع عشرة امرأة من نساء الأنصار خرجن يوم احد بعد القتال، جئن يحملن الطعام و الشراب على ظهورهنّ و يسقين الجرحى و يداوينهم، منهن أمّ سليم بنت ملحان [1] .
و مرّ في الخبر عنه أيضا أنها خرجت مع عشرين امرأة مع النبي صلّى اللّه عليه و آله إلى خيبر [2] . و فيه أيضا أن أنس بن مالك يقول: إنّ أمّ سليم بنت ملحان امّي [3] .
و هنا روى الواقدي عن أنس قال: انصرف من خيبر و معه[امّه]أمّ سليم [4] بنت ملحان، و رسول اللّه يريد وادي القرى [5] .
و قد مرّ في الخبر عن الواقدي أيضا بسنده عن صفية نفسها: أنّها لما سبيت في النّزار قبل الكتيبة، أرسلها إلى رحله، و لما أمسى دعاها و قال لها: إن أقمت على دينك لم أكرهك، و إن اخترت اللّه و رسوله فهو خير لك؟فقالت: أختار اللّه و رسوله، و أسلمت، فتزوّجها و أعتقها و جعل عتقها مهرها. و أمر بستر فسترت به، فعرف أنه تزوّجها [6] .
و هنا قال أنس بن مالك: لما بلغ ثبارا-على ستة أميال من خيبر إلى وادي القرى-أعلمها أنه يريد أن يعرّس بها هناك، فأبت عليه، فلم يكرهها، و تركها.