responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 60

الشاة المشويّة:

روى الواقدي عن إبراهيم بن جعفر قال: كان سيد خيبر و أشجعهم ابو الحكم سلاّم بن مشكم. و هو كان صاحب حربهم، و لكنّ اللّه شغله بالمرض.. و كان في حصون النّطاة فقيل له: انه لا قتال فيك فكن في حصن الكتيبة[أي مع النساء و الصبيان‌]فقال: لا أفعل أبدا، فبقى في النطاة حتى قتل و هو مريض. و هو زوج زينب بنت الحارث الذي قتل مبارزة هو و اخوانه مرحب و يسار و ياسر و الزّبير [1] و لم تسب زينب هذه. فلمّا فتح رسول اللّه خيبر و اطمأنّ، شاورت زينب اليهود في السموم، فأجمعوا لها على سمّ قاتل بعينه.. فسألت: أي عضو من الشاة أحبّ إلى محمد صلى اللّه عليه‌[و آله‌]؟فقالوا: الذراع و الكتف، فعمدت إلى عنز لها فذبحتها ثم عمدت إلى ذلك السم القاتل فسمّت الشاة و اكثرت في الذراعين و الكتفين.

فلما غابت الشمس صلى رسول اللّه المغرب و انصرف إلى منزله، فوجد زينب عند رحله فقالت له: يا رسول اللّه هدية أهديتها لك. فأمر رسول اللّه أن تقبض الهدية منها، فقبضت و وضعت بين يديه، و جمع من أصحابه حضور فقال لهم: ادنوا فتعشّوا. و منهم بشر بن البراء بن معرور الأنصاري، و تناول رسول اللّه الذراع، و تناول بشر بن البراء عظما، و أنهش رسول اللّه من الذراع و انتهش بشر، و ازدرد رسول اللّه و ازدرد بشر ثم قال رسول اللّه: كفّوا أيديكم، فإن هذه الذراع تخبرني أنها مسمومة!

و كان ثلاثة نفر قد وضعوا أيديهم في الطعام و لم يسيغوا منه شيئا. أمّا بشر بن


[1] مغازي الواقدي 2: 679، 680.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست