responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 567

بأمره صلّى اللّه عليه و آله عن بني نمير الى أهل العمق من اليمامة و قاتلهم حتى سال واديهم دما، و الى غير النصارى من بني الحارث بن كعب بنجران و لكنّهم أسلموا و وفدوا معه إليه صلّى اللّه عليه و آله بأمره في كتابه إليه: «فبشّرهم و أنذرهم و أقبل، و ليقبل معك وفدهم» .

و أفاد المفيد في «الارشاد» : ما أجمع عليه أهل السير: أن النبي صلّى اللّه عليه و آله بعث خالد بن الوليد الى أهل اليمن (؟) يدعوهم الى الإسلام، فأقام خالد على القوم ستّة أشهر (من ربيع الآخر الى آخر رمضان أو أوائل شوّال) فلم يجبه أحد منهم (كذا!) فساء ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فدعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام، و أمره أن يقفل خالدا و إن أراد أحد ممن مع خالد أن يعقّب معك فاتركه‌ [1] بلا تاريخ. إلاّ أن الواقدي قيّد ذلك بشهر رمضان من العاشرة للهجرة [2] .

و لكن المفيد إذ لم يؤرّخ لذلك زاد على المقصد السابق أنّه صلّى اللّه عليه و آله: كان قد أنفذه الى اليمن ليخمّس ركازها [3] و يقبض على ما وافق عليه أهل نجران من الحلل و العين و غير ذلك‌ [4] ، هذا و قد أسلف قبلها بصفحة في كتاب صلحهم: ألفي حلة من حلل الأواقي يؤدون ألفا منها في صفر، و ألفا منها في رجب‌ [5] فهل كان إيفاده لشهر صفر أم لشهر رجب؟

اللهم إلاّ أن يقال إنّه كان مأمورا بقبض ذلك من خالد، بعد أن قبضها خالد منهم في آخر شهر رجب ثم قبضها منه علي عليه السّلام في أواخر شهر رمضان أو أوائل شهر شوّال، كإبداء كراهية النبي صلّى اللّه عليه و آله من كيفيّة عمل خالد في قتل الناس من أهل الكتاب و غيرهم.


[1] الارشاد 1: 61، 62.

[2] مغازي الواقدي 2: 1079.

[3] الركاز: ما ارتكز في الأرض من الكنز.

[4] الارشاد 1: 171.

[5] الارشاد 1: 169.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست