responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 562

فقبض بعد ثلاث. فكان النبي إذا رأى الحسين مقبلا قبّله و ضمّه الى صدره و رشف ثناياه و قال: فديت من فديته بابني إبراهيم‌ [1] .

و روى البرقي في «المحاسن» بسنده عن الكاظم عليه السّلام قال: لما قبض إبراهيم ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جرت في موته ثلاث سنين:

أما واحدة: أن الشمس انكسفت فقال الناس: إنّما انكسفت الشمس لموت ابن رسول اللّه!فصعد رسول اللّه المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أيّها الناس إنّ الشمس و القمر آيتان من آيات اللّه يجريان بأمره مطيعان له، لا ينكسفان لموت أحد و لا لحياته، فإذا انكسفا أو أحدهما صلّوا [2] .

قال: ثم نزل من المنبر فصلّى بالناس الكسوف.

فلما سلّم‌ [3] قال: يا علي، قم فجهّز ابني. فقام علي فغسّل إبراهيم و حنّطه و كفّنه، و مضى رسول اللّه حتى انتهى به الى قبره. فقال الناس: إن رسول اللّه نسي أن يصلي على ابنه لما دخله من الجزع عليه!

فانتصب قائما ثم قال: إن جبرئيل أتاني و أخبرني بما قلتم: زعمتم أني نسيت أن اصلّي على ابني لما دخلني من الجزع!ألا و إنّه ليس كما ظننتم، و لكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات، و جعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة، و أمرني أن لا اصلي إلاّ على من صلّى.

ثم قال: يا علي انزل و الحد ابني، فنزل علي فألحد إبراهيم في لحده. فقال الناس: إنّه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول اللّه بابنه. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أيها الناس، إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم،


[1] مناقب آل أبي طالب 4: 88، 89، ط. بيروت.

[2] المحاسن 2: 29-31 و في فروع الكافي 3: 208.

[3] و هو تاريخ تشريع صلاة الآيات و فوريتها.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست