قال المسعودي: في شهر ربيع الأول توفي إبراهيم ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و إنّما عاش سنة و عشرة أشهر و عشرة أيام [1] .
روى الحلبي في «المناقب» عن تفسير النقاش باسناده عن ابن عباس قال:
كنت عند النبي صلّى اللّه عليه و آله و على فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، و على فخذه الأيمن الحسين بن علي، و هو تارة يقبّل هذا و تارة يقبّل هذا، إذ هبط جبرئيل بوحي من ربّ العالمين.
فلما سرّى عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال: يا محمد، إن ربّك يقرأ عليك السلام و يقول: لست أجمعهما، فافد أحدهما بصاحبه.
ثم نظر إلى إبراهيم فبكى و نظر إلى الحسين فبكى و قال: إنّ إبراهيم أمه أمة و متى مات لم يحزن عليه غيري، و أمّ الحسين فاطمة و أبوه علي ابن عمي لحمي و دمي!و متى مات حزنت ابنتي و حزن ابن عمي و حزنت أنا عليه، و أنا أؤثر حزني على حزنهما، يا جبرئيل، يقبض إبراهيم فديته للحسين.