و روى القمي عنه عليه السّلام قال: إن رسول اللّه أمرني أن ابلّغ عن اللّه:
1-أن لا يطوف بالبيت عريان.
2-و لا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد هذا العام.
3-و أن أقرأ عليهم: بَرََاءَةٌ مِنَ اَللََّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى اَلَّذِينَ عََاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ*`فَسِيحُوا فِي اَلْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ... فأحلّ اللّه للمشركين الذين حجّوا تلك السنة أربعة أشهر حتى يرجعوا الى مأمنهم، ثم يقتلون حيث وجدوا [1] .
و روى العياشي عنه عليه السّلام قال: إنّ رسول اللّه... دعا عليا عليه السّلام فأمره أن يركب ناقته العضباء [2] فيلحق أبا بكر فيأخذ منه براءة فيقرأها على الناس بمكة [3] فلحقه بالرّوحاء [4] .
و روى الواقدي: أن الناقة كانت القصواء، و أن أبا بكر كان قد سار حتى العرج [5] فكان فيه في السحر إذ سمع رغاء ناقة رسول اللّه القصواء!فقال: هذه هي القصواء!فنظر فإذا عليّ بن أبي طالب عليه السّلام عليها [6] .
و رووا عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: كنّا معه بالعرج إذ ثوّب (أي أذّن) للصبح، فلما استوى للتكبير سمع رغوة ناقة من خلفه (أي من جهة المدينة)
[1] تفسير القمي 1: 282 و مثله عنه عليه السّلام في مجمع البيان 5: 7 عن الحاكم الحسكاني.
[2] الناقة العضباء: القصيرة اليدين، و كانت مشقوقة الاذن. مجمع البحرين.
[4] تفسير القمي 1: 282 و في مسند أحمد: أنه سار بها ثلاثا، كما في كشف الغمة 1: 300.
[5] و في تفسير فرات الكوفي: 158 ح 17 عن الصادق عليه السّلام: بلغ الجحفة. و في: 160 ح 27 عن ابن عباس: بذي الحليفة. و كذلك في خبرين عن مسند أحمد في الطرائف و عنه في بحار الأنوار 35: 305.