responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 528

و كأنّما الآية التالية 123: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا قََاتِلُوا توجيه لهذا الحشد الشديد و الأكيد لما ذا؟تقول: وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً و من الغلظة أن يكون الكمّ غليظا هائلا.

و في الآيتين التاليتين: 124 و 125 اشارة الى مدى تأثير مثل هذه السورة الفاضحة في المؤمنين و في مرضى القلوب بمرض النفاق، فالمؤمنون يستبشرون و يزدادون ايمانا، و اما مرضى القلوب فيزدادون رجسا و كفرا حتى الموت!

و في الآية التالية: 126: اشارة الى أن هذه الغزوة الى تبوك كانت فتنة فتنوا و امتحنوا بها فلم يتذكّروا و لم يتوبوا، فهم راسبون في هذا الامتحان.

و كأنّما في الآية التالية: 127: اشارة الى علامة ذلك عند نزول هذه السورة أو أية سورة اخرى: ان قلوبهم مصروفة عن معناها فهم لا يفقهونها، فانما يراعون أن لا يراهم أحد من المؤمنين و الاّ فهم ينصرفون حتى عن سماع السورة.

و العنت هو العناء الاّ انه العناء الروحي و النفسي الخاص، فكأنّما الآية التالية: 128: توجيه لهذا الخطاب و العتاب الشديد و الأكيد على المنافقين، لما ذا؟ تقول: ان الرسول رءوف رحيم بالمؤمنين فهو يخاف عليهم منكم، و أيضا يراكم في النفاق و هو يرى النفاق عنتا نفسيا فيعزّ عليه ذلك إذ هو حريص على ايمانكم، فعسى أن تؤمنوا أنزلنا على لسانه كل هذا العتاب عليكم لعلّكم تهتدون.


ق-فكأنّ المعنى: دعوا هؤلاء مشتغلين بعملهم في التعليم و لا تحتجّوا بهم للتخلّف، فما كان المؤمنون كلّهم ينفرون للغزو، فلينفر من كل فرقة طائفة ليكونوا مع النبي فيتفقّهوا في دينهم منه، فاذا رجعوا إليهم يبلّغونهم ذلك، فمن النفر ما يكون للتفقّه لا للغزو، فليتفقّه هؤلاء و ليفقّه اولئك، و لا تحتجوا بتخلّفهم و لستم مشتغلين بالتعليم و التفقيه.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست