responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 527

و قال الطوسي: قيل: لقد همّ كثير منهم بالرجوع من شدة ما لحقهم، بل قيل: بعد ما كاد يشك جماعة منهم في دينه، ثم تابوا فتاب اللّه عليهم، و ذكر خبر أبي خيثمة الأنصاري و زوجتيه كمصداق لهم ثم قال: فهو ممن زاغ قلبه للمقام ثم ثبّته اللّه فتاب فتاب اللّه عليه‌ [1] .

و في الآية 118: أضاف الى من تاب عليهم من المهاجرين و الأنصار ممن كاد يزيغ قلبه، أضاف إليهم الثلاثة الذين خلّفوا، فان كانوا هم المرجون سابقا لأمر اللّه إما يعذّبهم و اما يتوب عليهم في الآية: 106 فهنا تاب اللّه عليهم، و عليه فلا بدّ من القول بالفصل نزولا بين الآيتين، و لعلّه بالخمسين يوما أو أقلّ من ذلك كما مرّ.

و في الآية 122: وَ مََا كََانَ اَلْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لاََ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طََائِفَةٌ .

نقل الطوسي عن الواقدي قال: ان قوما من خيار المسلمين كانوا قد خرجوا الى البدو يفقّهون قومهم، فالمنافقون احتجوا بهم في تأخرهم عن تبوك، فنزلت هذه الآية جوابا لهم... يعني كيف يكون لهؤلاء حجة باولئك في تأخّرهم في البادية و هم مؤمنون مستجيبون و هؤلاء منافقون مدهنون؟! [2] .

و كأن الطبرسي لم يرتضه فاستبدل عنه برواية عن مجاهد قال: كان اناس من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد خرجوا الى البوادي يدعون من يجدون من الناس الى الهدى، فأصابوا من الناس معروفا و خصوصية، و لكن قيل لهم: ما نراكم الاّ و قد تركتم صاحبكم و جئتمونا[فرارا من النفر معه‌]فتحرّجوا من ذلك و رجعوا إليه صلّى اللّه عليه و آله، فأنزل اللّه هذه الآية [3] جوابا لهم.


[1] التبيان 5: 315 و عنه في مجمع البيان 5: 119، 120.

[2] التبيان 5: 323 و ليس في المغازي.

[3] مجمع البيان 5: 126 و الخبران كما ترون في التعليم و ليس في التعلّم و التفقّه، -

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست