responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 495

كان من أمر هذا الرجل (محمّد) ما قد رأيت: فقد أسلمت العرب كلها، فما لكم بحربهم طاقة!فأتمروا لذلك بينكم.

فأتمروا و قالوا: أ لا ترون أنّه لا يأمن لكم سرب (ماشية) و لا يخرج منكم أحد إلاّ اقتطع!فعرضوا على عبد ياليل أن يرسلوه الى رسول اللّه. فخشي انّه إذا رجع يصنع به كما صنع بعروة فيقتل كما قتل!فقال: الا أن ترسلوا معي رجالا.

فوافقوا. و اختاروا: أوس بن عوف من بني سالم، و عثمان بن أبي العاص من بني يسار و هو اصغرهم، و نمير بن خرشة من بني الحارث، و هؤلاء كلهم من بني مالك، و الحكم بن عمرو، و شرحبيل بن غيلان كلاهما من بني معتب من الأحلاف، فهؤلاء خمسة خرج بهم عبد ياليل و هو صاحب أمرهم‌ [1] .

و كانت نوق أصحاب رسول اللّه يرعاها رجال منهم نوبا، و كانت النوبة يوم وصول وفد ثقيف على المغيرة بن شعبة منهم، يرعاها في وادي حرض من وديان قناة من أودية حوالي المدينة، بعد أن رجع من تبوك.

فلما وصل وفد ثقيف الى وادي حرض من وديان قناة وجدوا ابلا منتشرة، فقالوا: لو سألنا عنها و عن خبر محمّد، فبعثوا أصغرهم عثمان بن أبي العاص من بني يسار، فلما التقى بالمغيرة تعارفا و جاءهم المغيرة و ترك الابل عندهم ليرجع الى المدينة فيبشّر النبي بقدومهم، و كان في شهر رمضان بعد تبوك.

فلما انتهى الى المسجد لقي أبا بكر فأخبره خبرهم، فقال له أبو بكر: أقسمت عليك باللّه لا تسبقني الى رسول اللّه حتى أكون أنا احدّثه!فتوقّف المغيرة على باب المسجد حتى دخل أبو بكر على النبي فأخبره خبرهم ثم خرج، فدخل المغيرة مسرورا على النبي فقال: يا رسول اللّه، قد قدم قومي يريدون الدخول في الاسلام على أن يكتبوا كتابا من رسول اللّه في قومهم و بلادهم و أموالهم.


[1] ابن اسحاق في السيرة 4: 183.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست