مرّ الخبر عن «الأمالي» للطوسي بسنده عن الصادق عليه السّلام عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري في وفد ثقيف الأول بعد عودة النبي صلّى اللّه عليه و آله من حصار الطائف الى مكة، و رجوعهم بلا نتيجة. و كذلك مرّ الخبر عن لحوق عروة بن مسعود الثقفي بالنبي صلّى اللّه عليه و آله قبل وصوله الى المدينة و اسلامه و عودته لقومه في الطائف لدعوتهم الى الاسلام و قتلهم ايّاه و لحوق ابنه أبي مليح و ابن عمّه قارب بالمدينة و اسلامهما و بقائهما فيها حتى اسلام قومهم ثقيف. و أيضا مرّ الخبر عن اسلام القبائل حول الطائف و إغرائهم بهم و اغارتهم على مواشيهم و مضايقتهم لهم.
و هنا يقول ابن اسحاق: أقامت ثقيف بعد قتل عروة أشهرا، فرأوا انهم لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب و قد اسلموا.
فروى بسنده عن المغيرة بن الأخنس الثقفي قال: كان عمرو بن أميّة من بني علاج من أدهى العرب!و كان قد وقع بينه و بين عبد ياليل سوء فكان مهاجرا له، و لكنه مشى إليه يوما حتى دخل داره، فلما أخبروا عبد يا ليل بذلك قال:
ان عمرا كان أمنع في نفسه من هذا، فهذا شيء ما كنت أظنه!ثم خرج إليه و رحّب به فلما جلسا قال عمرو: انه قد نزل بنا أمر ليست معه هجرة: انه قد
ق-فقتله و احرق البردة و ذرّها في دجلة. الكامل في التاريخ 2: 276 و الى كسوة النبي صلّى اللّه عليه و آله لكعب أشار الحسين عليه السّلام قال: و قد أثاب رسول اللّه كعب بن زهير، كما في مناقب آل أبي طالب 4: 65 عن انس المجالس و من شعر كعب في علي عليه السّلام قال:
صهر النبي و خير الناس كلهم # و كل من رامه بالفخر مفخور
صلى الصلاة مع الامّي أوّلهم # قبل العباد و ربّ الناس مكفور
كما في الفصول المختارة من العيون و المحاسن: 268 ط قم.