responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 481

ثم قال: يا حذيفة فانهض بنا أنت و عمار و سلمان (كذا) و توكلوا على اللّه، فاذا جزنا الثنية الصعبة فأذنوا للناس أن يتّبعونا. فصعد رسول اللّه و هو على ناقته و حذيفة و سلمان أحدهما آخذ بخطام ناقته يقودها، و الآخر خلفها يسوقها، و عمار الى جانبها، و القوم على جمالهم و رجالتهم منبثّون حوالي الثنية على تلك العقبات، و قد جعل الذين فوق الطريق حجارة في دباب (قرب) فدحرجوها من فوق لينفروا الناقة برسول اللّه لتقع في المهوى الذي يهوّل الناظر النظر إليه من بعد، و لكنّها لما قربت من ناقة رسول اللّه ارتفعت ارتفاعا عظيما فجاوزت ناقة رسول اللّه فسقطت في جانب المهوى، و لم يبق منها شي‌ء الا صار كذلك، و ناقة رسول اللّه كأنها لا تحسّ بشي‌ء من تلك القعقعات التي كانت للدباب.

ثم قال رسول اللّه لعمّار: اصعد الجبل فاضرب بعصاك هذه وجوه رواحلهم فارم بها. ففعل عمّار ذلك، فنفرت بهم فبعضهم سقط فانكسرت عضده، و منهم من انكسرت رجله، و منهم من انكسر جنبه‌ [1] .


[1] التفسير المنسوب الى الامام العسكري عليه السّلام و عنه في الاحتجاج للطبرسي 1: 64-66 و عنهما في بحار الأنوار 21: 229-231.

و قال الواقدي: و كان رسول اللّه ببعض الطريق و أمامه عقبة اذ مكر به اناس من المنافقين و ائتمروا أن يطرحوه من تلك العقبة، و اخبر رسول اللّه خبرهم، فلما بلغ رسول اللّه تلك العقبة قال للناس: اسلكوا بطن الوادي فانه أوسع لكم و أسهل. فسلك الناس بطن الوادي و سلك رسول اللّه العقبة، و أمر عمار بن ياسر أن يأخذ بزمام الناقة يقودها، و أمر حذيفة بن اليمان يسوق من خلفه.

فبينا رسول اللّه يسير في العقبة اذ سمع حسّ القوم قد غشوه، فأمر حذيفة أن يردّهم، فرجع حذيفة إليهم و جعل يضرب وجوه رواحلهم بمحجن في يده، فانحطوا من العقبة مسرعين حتى خالطوا الناس. و رجع حذيفة حتى أتى رسول اللّه فساق به... فقال له النبي: -

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست