responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 47

3-و يخلون بين رسول اللّه و بين ما كان لهم من أرض أو مال من ذهب أو فضة أو سلاح أو ثياب، إلاّ الثياب التي عليهم.

فصالحه رسول اللّه على ذلك‌ [1] ، و أرسل إلى الأموال فقبضها الأول فالأول، و بعث إلى المتاع و السلاح فقبضها. فوجد ألف رمح، و خمسمائة قوس عربية بجعابها، و أربعمائة سيف، و مائة درع.

لما انتصر رسول اللّه على حصون النطاة كان ابن أبي الحقيق أخذه الرعب فأيقن بالهلكة، فذهب ليلا بجلد جمل فيه حليّهم إلى خربة في حصن الكتيبة بحيث لا يراه أحد فحفر فيها و دفنها و سوى عليها التراب. فسأل رسول اللّه كنانة بن أبي الحقيق عن كنزهم الذي كانوا يعرفون به، و حليّ كانت في جلد جمل كانوا يعيرونها للأعراس بمكة!فقال: يا ابا القاسم، لقد كنا نرفعه لمثل هذا اليوم أما اليوم فقد انفقناه في حربنا فلم تبق الحرب و استنصار الرجال من ذلك شيئا. و حلف على ذلك. فقال رسول اللّه: برئت منك ذمّة اللّه و ذمّة رسوله إن كان عندكم!قال: نعم!

ثم قال النبيّ: و كل ما أخذت من أموالكم و أصبت من دمائكم فهو حلّ لي و لا ذمّة لكم!قال: نعم. فقام رجل من اليهود إلى كنانة بن أبي الحقيق فقال: إن كان عندك ما يطلب منك محمد أو تعلم علمه فأعلمه، فانّك تأمن على دمك، و إلاّ فو اللّه ليظهرن عليه، و قد اطلع على غير ذلك بما لم نعلمه. فزبره ابن أبي الحقيق، فتنحّى اليهودي فقعد.

ثم سأل رسول اللّه ثعلبة بن سلاّم بن أبي الحقيق عن كنزهم، و كان رجلا ضعيفا. فقال: ليس لي علم، غير أني قد كنت أرى كنانة كل غداة يطوف بهذه الخربة و اشار إلى خربة، فإن كان شي‌ء دفنه فهو فيها!فأرسل رسول اللّه الزبير بن


[1] أشار إليه الحلبي في مناقب آل أبي طالب 1: 204.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست